رحل منذ قليل عن عالمنا أحد أعمدة الإعلام المصري، وأكثرهم مشاكسة في السنوات الأخيرة، الإعلامي وائل الأبراشي، عن عمر يناهز الـ 58 عامًا، بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
حقق وائل الإبراشي عبر تاريخه المهني الكثير من النجاحات، سواء على المستوى الصحفي من خلال عمله في جريدة روزاليوسف، حيث سجل باسمه أكثر من سبْق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، وغرق عبّارة السلام، ومقتل المجند سليمان خاطر، ومذبحة بني مزار، وسر عداء مبارك للفريق الشاذلي، ومعاناة مرضى الإيدز في مصر، وأسباب اغتيال السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، وتفجير كنيسة القديسين، والتعذيب في السجون، ومبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجينًا مصريًا.
وفي التلفزيون ساقته الظروف ليكون البديل الأكثر نجاحًا في البرامج التلفزيونية، والمنقذ الذي يتم اللجوء إليه في المواقف الصعبة، ففي سبتمبر 2012، أسندت إليه قناة دريم مهمة تقديم برنامج «العاشرة مساءً» ليكون البديل لـ منى الشاذلى.
بحسب تصريحات لـ«الإبراشي» نفسه فإن رحيل الإعلامية منى الشاذلي عن برنامج «العاشرة مساءً» وضعه في مأزق شديد؛ لافتًا إلى أنها نجحت في أن تضع هذا البرنامج على القمة وجعلته من أهم البرامج التلفزيونية ليس في مصر فقط؛ بل في العالم العربي بأكمله.
لكنه لم يجعل البرنامج يقف عند ذلك النجاح، واستطاع وضع لمسته الخاصة، وتحقيق إنجاز جديد بالبرنامج، ليصبح الأكثر مشاهدة.
ولم يكن إنقاذ «العاشرة مساء» هو أول مهمة إنقاذ للإعلامي الكبير؛ حيث سبق وأن قام بها في عام 2010، وقدم برنامج «الحقيقة» بديلًا للإعلامية الشهيرة هالة سرحان، وكان هذا الأمر تحديًا كبيرًا له لأن هالة سرحان كانت أول من قدمت برامج «التوك شو» فى مصر، ثم نجح في المهمة بعد المشاهدات المرتفعة التي حققها البرنامج.
وفي عام 2018 لجأت إليه قناة On E ليكون بديلا للإعلامي عمرو أديب الذي رحل عن برنامج «كل يوم»، بعد نجاح كبير حققه على مدار حلقاته.
ليعود أخيرا في آخر ظهور له عبر قناة التلفزيون المصري، بعد تجديده، حيث لم يكن هناك أحد أجدر بالثقة مثل الإبراشي ليحمل على عاتقه مهمة عودة المشاهدات للتلفزيون المصري من جديد.