الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

«كنوز لا تقدر بثمن».. مصر محطمة الأرقام صانعة الأبطال

وكأن التاريخ لم يعشق أرضًا كما عشق مصر

كنوز لا تقدر بثمن
كنوز لا تقدر بثمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هي أم الدنيا وتاجها، منبع الحضارة وعمادها، ولادة العباقرة وحاضنة العظماء. تجلى أبناؤها في شتى بقاع الأرض، فصدروا العلوم للدنيا، واعتلى موهوبوها سدة التكريم قاريًا وعالميًا. أبدع أبناؤها فنالوا أرقى الجوائز في العلوم والفنون.

فليس أقل منها بلد، تطل على بحرين ويتوسطها نهر عظيم وتملتك شريان الحياة، أن يحفر أبناؤها اسمها بماء من ذهب في موسوعة جينيس، ويحصدون جوائز نوبل وغيرها. فعشرات الآلاف من علمائها وعباقرتها، انتشروا في شرق الأرض وغربها لتغير علومهم وجه المعرفة في دول العالم.

رياضيًا أبدع نجمها محمد صلاح في أقوى دوريات العالم وبات هدافها التاريخي، وصاحب القدم الذهبية وأفضل لاعب في  إفريقيا لعام 2021. واقتنص راميها الكبير ثنائية أولمبيا على التوالي. وأصبحت ابنتها فريال عبد العزيز أول امرأة  وتصحد الذهب في تاريخ المشاركات المصرية الأولمبية.

ليس هذا فحسب، بل سطر غطاسها صدام الكيلاني اسمها في جينيس، محطمًا أعلى الأرقام العالمية، بأطول غطسة في العالم. وصنعت ابنتها نور الشربيني التاريخ في صمت بتتويجها ببطولة العالم للإسكواش للمرة الخامسة، وأولى السيدات عالمياً في الاسكواش.

فنيًا، هم نجوم ورواد وعباقرة صناعته في السينما والمسرح والدراما أبدعوا فنالوا أرقى الجوائز العالمية، هم أهل الكوميديا والابتسامة، بينهم زعيمها والأستاذ اللذان أضحكا وأبكيا الملايين، والسندريلا والدلوعة أيقونتا الجمال والتميز والأنوثة. وشريفها لورانس العرب.

وفي الغناء هم أهراماته ونجومه، بـ سيدته وكوكبه «أم كلثوم» وعندليبها الأسمر، جسر التنهدات ورمزها. فيها عاش ومات موسيقار الأجيال، وتألق بين حواريها بليغها وبلبلها. فعزف على أوتار قلوب صغيرها وكبيرها.

في الدين هي من صدرت علومه للعالمين، وطافت جاليات علمائها مشارق الأرض ومغاربها، وتجلى في سمائها الأزهر، وتوسعت أرجاؤه بين الورى. وبها الكنيسة راعية الأخوة ووائدة الفتنة وحاضنة العائلة المصرية.

تلى أبناؤها الذكر الحكيم، فأبدعوا وأعجزوا وأسمعوا وأطربوا القاصي والداني، هي أم الحناجر الذهبية، وسلطنة  الإذاعة والقراءة والتلاوة، حتى قيل عنها إن القرآن نزل بمكة وقُرأ بها.

وفي الأدب والثقافة، أثاروا الحيرة والدهشة وحولوا الخيال إلى واقعٍ ملموس، فمنها نجيبها «أبو الرواية وعالميًا هو أديبها»، ومنها عميدها ورائد التنوير طه حسين، فيها عاش وأبدع أمير شعراء العرب، الذي أثرى الفكر بما يزيد على 23 ألفا بيت. وفيها كتب ونشر ودون وتوفيقها "العراب" الذي تنبأ بوفاته وألهم الشباب بالقراءة.

هنا في مصر، أكثر من مليون شخص، يعيشون بجوار الكنوز وفوقها، في بلد من عجائب الدنيا، تُنبئ أهراماتها الشمخ بثرائها وعظمتها، وفي كل يوم تكشف الحضارة عن أسرارها وسحرها. وكأن التاريخ لم يعشق أرضاً كما عشق مصر. 

مئات العلماء المصريين بين الأفضل عالميًا، والآلاف من عقباقرتها جابوا الأرض شرقًا وغربًا، فصدروا العلوم وأعجزوا في الابتكار، لتغير علومهم وجه المعرفة حول العالم.

فعبقري الكيمياء أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل، والبروفيسور مصطفى السيد أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية. بابتكاره علاج للسرطان. وملك القلوب مجدي يعقوب الذي دخل موسوعة جينيس بإجراء نحو 2500 عملية زراعة قلب. 

الفضاءأيضًا لم يكن ببعيد عن بصمات المصريين، فكان فاروق الباز أبرز علماء وكالة ناسا، وهاني عازر مشيد محطة قطارات ألمانيا الأضخم عالميًا. وفي التكنولوجيا كان العبقري مجدي بيومي أحد أهم علماء الحاسوب والاستشعارعن بعد في العالم. 

وفي الاتصالات، كان الدكتور فاضل ديغم، صاحب أفضل بحث عالميا في الاتصالات، والعبقري محمود الكومي الذي حقق حلم الحياة على كوكب المريخ، باختراع روبوت لاستخراج المياه من الهواء، والعبقري ماركو يوسف مكتشف الجين المسئول عن سرطان الكبد. 

والختام في تاج العلا عباقرة أبنائها، وكأن العالم أراد أن يمنح أم الدنيا الجوائز بأنواعها. هي مصر المحروسة: محتكرة الألقاب صانعة الأبطال محطمة الأرقام، مفتخرة بعبقرية أبنائها متباهية بعظمة وتاريخ  أجدادها مؤمنة بإبداع وأصالة شعبها.