تقود أجهزة الأمن العراقية حملات أمنية لضبط وتفكيك خلايا إرهابية وعناصر مختبئة من فلول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني بالعراق، اليوم السبت، فإن قيادة العمليات المشتركة نجحت في التنسيق مع الجانب السوري لاستلام 50 عنصرًا تابعًا لعصابات داعش، ألقي القبض عليهم داخل الأراضي السورية، حيث جرى التسليم عبر منفذ "ربيعة"، وتم تسليمهم الى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وألقى الأمن الوطني بالعراق، أمس الجمعة، القبض على 7 إرهابيين بمحافظة كركوك، حيث اعترف المتهمون بعملهم سابقا فيما يسمى ولايتي كركوك والأنبار وتمت إحالتهم الى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم.
وسبق تلك العملية بساعات إعلان القبض على مسئول الدعم المالي واللوجستي لعصابات داعش الإرهابية في محافظة كركوك والمطلوب وفق أحكام المادة (٤/ارهاب)، وقد تمت عملية إلقاء القبض بعد استحصال الموافقات القضائية، ومن خلال التحقيق الميداني اعترف على أماكن تواجد للإرهابيين وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل مختص ودك تلك الأوكار حيث تم العثور على وكر يحتوي على خيمة مجهزة بمواد لوجستية للمبيت فيها .
وعلق الدكتور مصطفى أمين، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية والجهادية، على نتائج الجهود الأمنية العراقية، قائلا: إن العلميات التي تقوم بها أجهزة الأمن العراقية ليست جديدة، في الوقت الذي لا تزال فيه العراق تمثل الولاية الأهم لتنظيم داعش،ورغم ما قامت به القوات والأجهزة الأمنية خاصة في الأنبار أو ديالي أو شمال كركوك أو بالمناطق القريبة من بغداد.
وأضاف "أمين" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مطبوعات داعش تشير إلى أن العراق في صدارة المشهد العملياتي، وخلال الإصدار الأخير لصحيفة داعش فإن التنظيم استهدف مقرات أمنية رغم أنه انقطع لمدة طويلة، أيضا عاد التنظيم لأسلوب النحر والذبح حيث استهدف قيادات مدنية تعمل مع القوى الأمنية، تم ذبح أحدهم بشكل مروع وتم نشر الصور ما أصاب الناس بالهلع.
ولفت "أمين" إلى أنه رغم ما تقوم به الأجهزة الأمنية والمعنية بتنظيم داعش في العراق، فإن التنظيم يمتلك نفس الأسباب التي تدعم بقاءه على رأسها مظالم متعلقة بأهل السنة، والصراع الطائفي والخلافات المذهبية والسياسية داخل البيت الشيعي، وأيضا الفقر، وأيضا مازالت البنية الفكرية والاجتماعية متهيئة لبقاء التنظيم، وبالتالي ما تقوم به الأجهزة الأمنية هو تقليص نفوذ التنظيم أو الحد من نموه، لكنها حتى الآن لم تنجح، على الرغم من أنها قضت بشكل تام على جغرافيته.
موضحًا أن العمليات الأمنية تعمل على تعطيل نمو التنظيم وتمدده، في الوقت الذي يهتم فيه التنظيم بالعراق تحت قيادة المسئول الحالي أبو إبراهيم الهاشمي، عراقي الجنسية، فهي الولاية الأهم والبؤرة المركزية الهامة التي يعمل على الحفظ عليها.