الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "من أجل عينيك" قصيدة عبدالله الفيصل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..

تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.

واليوم ننشر قصيدة بعنوان "من أجل عينيك" للشاعر السعودي عبدالله الفيصل.

مِن أجل ِعينيكَ عَشِقتُ الهوى
بَعدَ زَمان ٍكُنتُ فِيهِ الخَلي
وأصبَحَت عَينيَ بَعد الكَرَى
تقولُ للتسهيدِ لا ترحل ِ
يا فاتنا ًلولاهُ ما هزَّني وَجدٌ
ولا طعمُ الهوى طابَ لي
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمه إن أحببت أو فاعدل ِ
مِن بَريق ِالوجدِ في عينيكَ أشعلتَ حنيني
وعلى دربك أنى رُحتَ أرسلتُ عيوني
الرؤى حَوليَ غامَت بَينَ شَكي ويَقيني
والمُنى ترقصُ في قلبي على لحن ِشجوني
يا فاتنا ًلولاهُ ما هزَّني وَجدٌ
ولا طعمُ الهوى طابَ لي
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمهُ إن أحبَبَت أو فاعدل ِ
أستشفُ الوجدَ في صوتكَ آهاتٍ دفينة
يتوارى بين أنفاسِكَ كي لا أستبينه
لستُ أدري أهو الحبُّ الذي خفت شئونه
أم تخوَّفتَ مِنَ اللومِ فآثرتَ السكينة
ملأتَ لي دربَ الهوى بهجة ً
كالنور ِفي وجنة صبح ٍنَدي
وكنتَ إن أحسستَ بي شِقوة ً
تبكي كطفل ٍخائف ٍ مُجهَدِ
وبعدما أغويتني لم أجد
إلا سرابا ً عَلِقَت بِهِ يَدي
لم أجني منهُ غيرَ طيف ٍسَرَى
غابَ عن عيني ولم أهتدي
كم تضاحكتَ عِندما كنتُ أبكي
وتمنيتَ أن يطولَ عَذابي
كم حسبتَ الأيام َغيرَ غَوال ٍ
وهي عُمري وصَبوتي وَشَبابي
كم ظننت َ الأنين َ بينَ ضلوعي
رجع لحن ٍ من الأغاني العِذابِ
وأنا أحتسي مَدامِعَ قلبي
حين لم تلقني لتسألَ ما بي
لا تَقُل أين ليالينا وقد كانت عِذابا
لا تَسَلني عن أمانينا وقد كانت سَرابا
إنَّني أَسدلت ُ فوق َ الأمس ِ سِترا ً وحِجابا
فتَحَمَّل مُرَّ هِجرانِكَ واستبق ِالعِتابا.