قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه في منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال اليومين الماضيين لمناقشة الوضع في كازاخستان.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن المتحدث قوله -في تصريح صحفي اليوم الجمعة- "خلال الأمس واليوم، أجرى الرئيس بوتين عددًا من المحادثات الهاتفية مع قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأجرى محادثات مع رئيس قيرغيزستان صدير جاباروف، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان".
وأضاف المتحدث أن بوتين "تحدث هاتفيا مرارا مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف"ـ وتابع أن الرئيسين ناقشا الوضع في كازاخستان والإجراءات المشتركة بموجب تفويض منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمكافحة الإرهاب الدولي وضمان النظام والأمن لمواطني كازاخستان.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يطلع الرئيس بشان انتشار وأنشطة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، وقال "منذ بداية عملية قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بوتين عن انتشارها وأنشطتها في كازاخستان".
يشار إلى أنه في 2 يناير الجاري خرجت حشود إلى الشوارع في جنوب غرب كازاخستان، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، وبعد يومين، اجتاحت الاحتجاجات مدينة (ألماتي) في جنوب شرق البلاد، حيث استخدمت الشرطة قنابل الضوء لتفريق الحشود، وكذلك مدن أخرى وحتى عاصمة كازاخستان نور سلطان.
وفرض الرئيس حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في منطقة مانجيستاو وفي منطقة ألماتي، بالإضافة إلى ألماتي، أكبر مدن الجمهورية وفي العاصمة نور سلطان. وفي 5 يناير، وافق رئيس الدولة أيضًا على استقالة الحكومة. وسيواصل أعضاؤها أداء مهامهم حتى تشكيل حكومة جديدة.