تسببت جائحة فيروس كورونا التي انتشرت قبل أكثر من عامين في وفاة عدد كبير من الفنانين والرياضيين والإعلاميين المصريين والعرب، وذلك على الرغم من وصول عدد المطعمين على المستوى العالمي إلى مستوى مقبول.
في يناير الماضي 2021، توفي الممثل الكبير هادي الجيار عن عمر ناهز 71 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وبدأ الجيار حياته الفنية من خشبة المسرح، إذ شارك في بطولة "مدرسة المشاغبين" بجانب عادل إمام وسعيد صالح، ثم انتقل إلى شاشة السينما وقدم من خلالها مجموعة مهمة من الأفلام منها" لمن تشرق الشمس"، كما تألق على شاشة التليفزيون ببطولة عدد من المسلسلات الدرامية أبرزها "المال و البنون".
وفي مايو 2021 توفي الفنان محمد ريحان، بعد إصابته بفيروس كورونا والفشل الكلوي. وكان ريحان قد شارك في السباق الرمضاني بمسلسل "موسى" مع الفنان محمد رمضان، كما شارك في مسلسل "نجيب زاهي زركش" مع الفنان يحيى الفخراني.
وفي يناير 2021، توفي الملحن والموزع الموسيقي اللبناني إلياس رحباني، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر ناهز 83 عاماً. ولحن الرحباني، عبر مسيرته الفنية ما يقرب من 2500 أغنية، ووضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام، ومن أشهرها: "دمي ودموعي وابتسامتي"، وتعاون مع عدد كبير من نجوم الغناء مثل" فيروز وصباح وماجدة الرومي وملحم بركات".
وفي فبراير 2021، توفي الفنان الكبير يوسف شعبان عن عمر ناهز الـ90 عامًا، بعد صراع مع فيروس كورونا. وهو من مواليد 16 يوليو 1931، ومن أبرز أعماله في السينما "معبودة الجماهير " و"في بيتنا رجل"، وعلى شاشة التلفزيون "المال و البنون " و"رأفت الهجان".
وفي مايو الماضي، توفي الفنان الكبير سمير غانم عن عمر ناهز 84 عاماً، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. وتألق سمير غانم على شاشة التلفزيون بعدد كبير من الأعمال الكوميدية، منها: "كابتن جودة" كما قدم فوازير شهر رمضان بمهارة كبيرة، ومن أبرز أفلامه في السينما: "المذنبون، أزواج طائشون، لست مجرماً، محطة الأنس".
وفي أغسطس الماضي، توفيت الفنانة دلال عبدالعزيز عن عمر ناهز 61 عاماً بعد صراع مع المرض، امتد لنحو أربعة أشهر، عقب إصابتها هي وزوجها الفنان الراحل سمير غانم بفيروس كورونا. ورحلت دلال عبدالعزيز بعد 3 أشهر فقط من وفاة زوجها الفنان سمير غانم، تاركة مساحة كبيرة من الحزن في قلوب محبيها.
وفي نوفمبر الماضي، توفي الفنان أحمد خليل عن عمر ناهز الـ80 عامًا، بعد صراع مرير مع فيروس كورونا.
رياضيون توفوا بكورونا
وفي المجال الرياضي، كان المدرب الشاب فرانشيسكو جارسيا الذي يعمل بنادي أتلتيكو بورتادا ألتا الإسباني قد توفي عن عمر يناهز 21 عاما، بسبب إصابته بفيروس كورونا.
كما توفي في ديسمبر 2020، محمد فايز لاعب ومدرب نادي غزل المحلة السابق والمدير الفني لدمنهور، إثر إصابته بفيروس كورونا، داخل أحد المستشفيات الخاصة بالمحلة.
وفي إبريل 2021، توفي إبراهيم يوسف، لاعب غزل المحلة ومنتخب مصر السابق، بعد تدهور حالته الصحية إثر الإصابة بفيروس كورونا.
كما توفي عبدالقادر محمد فرح، نجم منتخب الصومال السابق، عن عمر يناهز 59 عاما، وولد اللاعب الصومالي السابق في عام 1961، وبدأ مسيرته الكروية عام 1976 بدوري المدارس، قبل أن ينتقل إلى دوري المناطق عام 1979، واختتم مسيرته في أواخر الثمانينيات.
كما تعد الإيرانية إلهام شيخي لاعبة منتخب إيران لكرة القدم، من بين ضحايا هذا الفيروس؛ حيث توفيت عن عمر 23 عاما، علما بأن إيران تعد من أكثر دول العالم التي تعاني من تفشي الوباء فيها.
كما توفي أيضا الجزائري عثمان تيجاني مصارع الجودو الأسبق، متأثرا بإصابته بوباء كورونا، عن عمر يناهز 47 عاما. وتيجاني هو أول رياضي جزائري يذهب ضحية هذا الفيروس، علما بأنه عقب اعتزاله الرياضة، كان يعمل في مجال المقاولات.
ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الوضع الوبائي في مصر مستقر خلال الفترة الحالية، موضحًا: "أعتقد أننا في نهاية الموجة الرابعة على أرض الواقع وفي غرف الرعاية المركزة والمستشفيات".
وشدد تاج الدين على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيدًا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية والإقبال الشديد على حملات التطعيم بأعداد كبيرة وهو ما كان له أثر إيجابي.
وأضاف: هروب الفيروسات والمتحورات من المناعة ظاهرة طبيعية جدا، ولو لم يكن كورونا هرب من المناعة لما استطاع أن يتحور إلى ألفا، بيتا، جاما، دلتا، ودلتا بلاس، ومع كل متحور جديد، يكثر الكلام حول سرعة الانتشار وزيادة الأعداد وهذا أمر متوقع، لأن الفيروس يتحور ويغير شكله حتى يستطيع أن يعيش ويدخل جسم الإنسان.
