دعت فرنسا والمفوضية الأوروبية إلى إنهاء أعمال العنف الدائرة في كازاخستان خلال احتجاجات مناهضة لارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال الذي يستخدم على نطاق واسع لتزويد السيارات بالوقود.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين - خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد بالعاصمة الفرنسية باريس أوردته قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الجمعة عن قلقهما إزاء الاشتباكات المميتة في كازاخستان، داعين إلى التحلي بضبط النفس وسط قمع دامي للمحتجين.
وأكدت فون دير لاين أن "حقوق المواطنين وأمنهم أمران أساسيان ويجب ضمانهما، وأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم يد العون حيثما أمكن ذلك".
أما ماكرون، فقد أعرب عن تضامنه الكامل مع تصريحات المسئولة الأوروبية، مشددًا على أنه سيواصل مراقبة التطورات في الدولة السوفييتة السابقة.
كما أعرب الرئيس الفرنسي عن عزمه لعقد محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه أجرى بالفعل مكالمتين هاتفيتين طويلتين للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسابيع الأخيرة ومن المقرر إجراء محادثات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أشار إلى أن الحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ضروري، لكنه لا يعني، في الوقت نفسه، أن على الاتحاد الأوروبي تقديم تنازلات، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وكانت الانتفاضة في كازاخستان قد بدأت باحتجاجات في المناطق الغنية بالنفط غربي البلاد على رفع سقف أسعار الدولة لغازي البوتان والبروبان، إلا أن الاحتجاجات تكثفت وانتشرت بعد ذلك، مع وجود بلاغات بشأن وقوع العديد من القتلى.