أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح أول جراحة لإصلاح حول خلقي أنسي، لطفلة عمرها 8 أشهر ، وذلك بمستشفى الرمد التخصصي التابع للهيئة بمحافظة بورسعيد، وتحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديدة.
وأوضح بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن هذه الجراحة تعد تحدي في هذا العمر الصغير ، وذلك بسبب صِغر حجم عين الطفلة وبالتالي صعوبة قياس نسبة الحول في هذا السن، وهو ما يحتاج إلى دقة كبيرة في التشخيص وكذلك الجراحة، مشيرًا أن علاج مثل هذه الحالات في وقت مبكر يسهم في النمو البصري للعين بشكل أفضل.
وتابع البيان، تم إجراء الجراحة للطفلة في العينين من خلال عمل جرح صغير مخفي بدون غرز، وتم إصلاح الحول تمامًا، لافتًا إلى خروج الطفلة من المستشفى من اليوم التالي للعملية مباشرة، وتتم متابعتها بعد العملية أول بأول، حرصًا على صحة الطفلة وضمان استقرار حالتها.
واستكمل البيان، تم إجراء الجراحة للطفلة على يد مجموعة متميزة من أمهر الأطباء بمستشفى الرمد التخصصي، أحد المستشفيات التسع التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، وضم الفريق الطبي كل من الدكتور إيهاب سلطان "اخصائي الحول"، د. إسراء منصور "طبيب مقيم"، د.شريف عليوه "اخصائي التخدير"، وأضاف البيان لم يدفع ذوي الطفلة إلا نسبة المساهمة المقررة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل والتي لم تتخطى 300جنيه.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن مستشفى الرمد التخصصي من ضمن مستشفيات أحادية التخصص بمنظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، والتي تجري جميع أنواع جراحات العيون بجودة وكفاءة عالية، من خلال كوادر طبية على أعلى مستوى وطاقم تمريض مؤهل على مدار الـ 24ساعة، لافتًا إلى أن المستشفى تقدم حاليًا كافة الحزم والخدمات الطبية والعلاجية في علاج أمراض وجراحات العيون، باعتبارها مركزًا متخصصًا مجهزًا على أعلى مستوى وفقًا لمعايير الجودة العالمية لعلاج أمراض وجراحات العيون.
هذا، ويشار إلى أن مستشفى الرمد التخصصي تجري العديد من الجراحات التي يتم إجراؤها لأول مرة داخل محافظة بورسعيد ومدن القناة، كعمليات جراحة تجميل وإصلاح الحول والجفون، إصلاح كسر بجمجمة العين، إزالة ورم حميد بالعين، توصيل مجرى الدموع، كتاركتا مع زراعة عدسة، جلوكوما (مياه زرقاء)، وغيرها من العمليات التي تتم بنجاح كبير من خلال الفريق الطبي المتميز بالمستشفى.