شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على ضرورة إجراء مصالحة وطنية من أجل "وضع حد للانتهاكات" التي شهدتها البلاد، حتى تمضي نحو "مستقبل مشرق".
وأوضح أحمد في رسالة تهنئة بعيد الميلاد، اليوم الجمعة: "نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية في هذا الوقت لوضع حد للانتهاكات التي حدثت في بلدنا لأسباب مختلفة، بما في ذلك الصراع الذي دام عامًا واحدًا في أعقاب هجوم يونيو على قوات دفاعنا من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".
وأشار آبي إلى إن "أعداء إثيوبيا يقاتلون منذ سنوات لتقويض آمالها في أن تولد من جديد، وكانوا يعمدون إلى خلق النزاعات، ويشردون الناس، ويعذبون ويقتلون الأبرياء، صغارا وكبارا.
وقال: "يجب أن نعمل بجد لانتشال بلادنا من الفقر وتحرير شعبنا منه ووضع إثيوبيا على طريق الازدهار وجعلها مكتفية ذاتيا في كل شيء"، مشددا على أن الوقت الحاضر هو وقت مهم في تاريخ الأجيال القادمة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن الوضع شمالي إثيوبيا، لا يزال "متفجرا" ولا يمكن التنبؤ بتداعياته، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني هناك مستمر في التدهور، وذلك بعد توقف القتال وانسحاب مقاتلي جبهة تيجراي الذين كانوا يزحفن باتجاه العاصمة، في مقابل إعلان القوات الإثيوبية انتصارها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "حذر زملائنا العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع في الجزء الشمالي من إثيوبيا ما زال متفجرا وغير قابل للتنبؤ بتداعياته".
وكان وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين أعلن أن بلاده بصدد إجراء حوار وطني شامل، يفضي إلى وضع حل دائم للصراع الداخلي، لا سيما حول مادة في الدستور تتعلق بالاستفتاء حول الانفصال.