إن ملايين الأطفال يولدون ورغم الكثرة العددية للأطفال منذ فجر التاريخ لم نرى طفلا عند ميلاده توقف التاريخ امامة سوى مولود بيت لحم فحين جاء ملء الزمان جاء مولودا من امرأة تحت الناموس ( غل 3 : 28 ) فحين جاء ملء الزمان وقف التاريخ عند مولود بيت لحم الذى به بدأ التاريخ عهدا جديدا وميلادا جديدا وفكرا جديدا فى السماء والأرض
لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفة ويدعى اسمة عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام ( اشعياء 9 : 6 )
فبميلاد يسوع انشطر التاريخ الى قسمين ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد فأي حدثا هذا انه الحدث الذى اذهل الملائكة وحير سكان الأرض ( من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب ) اى ميلاد انه ميلاد النور لقد انار الحياة والخلود نور اشرق على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت ( ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب ) فاليوم يوم عيد انة عيد ميلاد العهد الجديد اليوم يوم بشارة بشارة تناقلتها الاجيال انها بشارة الخلاص العظيم اليوم يوم فرح فرح لاينطق به ومجيد اليوم يوم التاريخ التاريخ الذى تغير الى ماهو امجد وارقى وافضل اليوم يوم مجد وسلام ومسرة مجد فى السماء وسلام على الارض ومسرة بين الناس جاء يسوع المسيح الى ارضنا مامن شىء امسك به يسوع الا وتغير الى الافضل لمساتة ليست سحرية ولكنها لمسات الهية سماوية انة المولود الذى شرف الوجود امور كثيرة تشرفت بمجيئة انه شرف الطفولة المستصغرة فلبس صورة الطفولة لكى ما يجعل للطفولة كرامة عجيبة بما فيها من براءة وملائكية وشرف المراة المحتقرة ولما جاء ملء الزمان جاء مولودا من امراة تحت الناموس فقد رفع المسيح من شان المراة المرزلة والمحتقرة وشرف المراة فى كل زمان ومكان بعد ان كانت مردزلة ايام اليهود وحتى فى عادات الصعيد عندنا شرف القرية النكرة وانت يابيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبى اسرائيل شرف ايضا الفقراء فالذى يملك العالم كلة افتقر لكى مايجد الفقراء شريكا لهم فى الفقر وشرف الفضائل المغمورة فهو المذخر فية جميع كنوز الحكة والعلم وهو الذى قال تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب ومن اراد ان يكون عظيما ليكن لكم خادما ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا اجتاز ايضا فى التجار ب الوعرة قد تالم المسيح لاجلنا ( لانة فيما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين ) والعذراء التى جاءت ساعة ولادتها ولا تجد قطعة قماش تقمط بة المولود ولم يكن لة مكان يولد فية سوى مزود للبقر
جاء المسيح لأرضنا ليصالح السمائيين بارضيين جاء ليرفع خطايا العالم فليس باحد غيرة الخلاص فهو مخلص البشرية ورجاء الشعوب وميراث الامم ف الميلاد قصة مصالحة وعيد الميلاد يعطى للبشرية دروسا نافعة فى حياتها فبتجسد السيد المسيح وميلاده الذراوى شاركنا الحياة فى عالمنا المحسوس فمن خلال الميلاد وتجسد الله أصبحت قصة التجسد الإلهي والفداء والصليب هى قصة مصالحة وقصة فرح لكل البشرية ولكل من ئؤمن بهذا الخلاص العجيب عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد لقد كان الله فى المسيح مصالحا العالم لنفسة
البوابة القبطية
نشأت أبو الخير يكتب: الميلاد قصة مصالحة بين السماء والأرض.. يسوع جاء مخلصا للعالم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق