الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تنمر المعلمين بالطلبة.. "بسنت" آخر الضحايا.. تعرضت لتنمر مدرس الفيزياء قبل الانتحار.. وتربويون: المعلم مربي يرسخ القيم والمفاهيم السليمة.. تهمة التنمر تؤكد على وجود خلل في منظومة التعليم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واقعة التنمر التي أدت لانتحار طالبة خير دليل على حاجة العملية التعليمية إلى إعادة تأهيل المعلمين والعاملين في المدارس فقبل التنمر كان التحرش والاعتداء والضرب ووقائع أخرى مروعة حدثت في المدارس تحتاج إلى البحث والدراسة لحماية أطفالنا ومواصلة خطوات التطوير نحو المستقبل بأمان.

بسنت

فمن أسوأ أشكال التنمر التي قد يتعرض لها الطالب عندما تكون من قبل المعلم، التي تؤثر قطعا سلبا على حياة الطالب ومستقبله خاصة عندما يكون في مرحلة النضج، ويعتبر التنمر من الأفعال المشينة التي تؤثر على ثقة الإنسان بنفسه ومن الممكن أن تجعله متنكرا على الآخرين.

آخر وقائع تنمر معلمين بطلبك واجهته “بسنت خالد” الفتاة المنتحرة بالغربية مركز كفر الزيات قرية دلبشان، حيث قام مدرس فيزياء بالتنمر على الطالبة سالفة الذكر، صاحبة الصور العارية المفبركة أمام زملائها بعد انتشار صورها على تليفونات شباب القرية وزملائها بالدروس، مما دفعها للانتحار هربًا من التنمر، وهو ما دفع الجهات الأمنية للقبض على المدرس والتحقيق معه.

في هذا التقرير تناقش "البوابة نيوز"، كيف يؤثر سلوك المعلم واتجاهاته على الطلاب؟، وهل يحتاج المدرس المصري إلى إعداد وتدريب وتأهيل للتعامل مع الطلاب على ضوء الأدوار والتحديات المعاصرة؟، وكيفية مناهضة التنمر داخل المدارس؟.

 محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية جامعة

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية جامعة عين شمس، بكل تأكيد أن المعلم قدوة فالمعلم ليس معلم لمادة تعليمية فقدت قيمتها مع متغيرات التعليم والعثرات التي يمر بها منظومة التعليم المصري بل هو مربي يرسخ القيم والمفاهيم السليمة وعندما يتهم معلم بالتنمر على تلميذة فهذا يؤكد على وجود خلل في منظومة التعليم والمفهوم والدور الرئيسي للمعلم وهو التربية فالتربية تشمل كل شيء ومهمتها الأسلسية بناء الإنسان.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"،  ان الاخلاق والقيم لاتدرس بمنهج وكتاب كما فعلت وزارة التربية والتعليم بل إن الأخلاق سلوكيات يراها ويتفاعل معها التلميذ مع معلمه لأنه قدوة، لابد أن يكون هذا جزء اساسي في إعداد المعلمين والتدريب الجيد عليها في مواقف افتراضية حتى يتعامل  مع كل حالة من تلك الحالات وكان يجب على هذا المعلم احتواء التلميذة وطرح الحلول لمشكلتها ولكن ماحدث يؤكد خلل في اعداده ومعتقداته.

وأضاف عبد العزيز: “لكل مرحلة تعليمية لابد أن يكون هناك اعداد نفسي وعلمي وتربوي والذي يختلف من مرحلة عمرية غلى أخرى فمعلم رياض الأطفال يختلف عن مرحلتي التعليم الأساسي يختلف عن معلم الثانوي بأنواعه المختلفة”.

وأشار أستاذ العلوم والتربية إلى ضرورك إعداد برامج توعية وتدريب مستمرة للتطوير المستمر لأداء المعلم الذي هو في الأساس مربي، أما عن منع التنمر في المدارس يعتمد على برامج تشمل 3 محاور، الأول تغيير ثقافة المجتمع المدرسي، ثانيا الفحص النفسي والمعرفي والتأهيلي لكل أطراف العملية التعليمية (معلمين- إداريين- واضعي الخطط)، ثالثا  تغليظ عقوبة المتنمر وابعاده عن  العمل في تلك المهنة الفريدة.

 ماجدة نصر، عضو لجنة تعليم البرلمان سابقا

ومن جانبها قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة تعليم البرلمان سابقا، إن التنمر على المنتحرة بسنت خطأ كبير ومجسم عن تنمر زملائها بها فهم غير ناضجين وغير مدركين مدى تنمرهم وتأثيره عليها، على المدرسين معالجة جميع المشاكل وتحري الدقة في أي موضوع ولا يتم الحكم على البنت قبل ما يتم فصل الموضوع القائم، خطأ المدرس كبير وكان عليه معالجة الموقف وتقديم النصيحة والتأكد من مدى صحة فبركة الصور، كل اللوم على المدرس وهيئة التعليم.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه في السنوات الماضية اخذ التنمر عدة أشكال وتولى اهتماما كبيرا  في الاعلام والصحافة والقوانين وضرورة معاقبة من يقوم بالتنمر، ومقترحة أن يتم عمل دورات تدريبية للمعلمين في كافة المراحل وكيفية التصدي لهذه المشاكل وتفهمهم لقيامهم بالدور التعليمي للتلاميذ الصغيرة والطلبة في سن المراهقة وحثهم على عدم التنمر بأصدقائهم عن طريق نصيحة الطلاب.

ودعت نصر، إلى دورات تدريبية لكل المعلمين للتعريف بالتنمر وأساليبه وكيفية التصدي ليه وكيفية معالجته ونصح التلاميذ والوقوف بجانب الشخص المتنمِر عليه، هذا الموضوع هام جدا وخطأ هذا المدرس كبير لأنه من المؤكد مدرك مدى التصرف ونتيجته، هناك حالات كثيرة من التنمر واصحابها يدخلون في مرض نفسي نتيجة التنمر عليهم، وكذلك حالات اكتئاب هناك حالات أقل من الانتحار.