البطولة الحالية تشهد مشاركة 7 دول عربية وتقام على 6 ملاعب
الملعب الأولمبى فى ياوندى يستضيف حفل الافتتاح بحضور كبار الزوار
يفتح التاريخ ذراعيه اليوم، لـ«ماما أفريكا»، قارتنا السمراء، التي تشهد انطلاق النسخة الثالثة والثلاثين لبطولة الأمم الأفريقية، والتي تقام على أرض الكاميرون، وذلك بعد تأجيل دام سنوات، فكان من المقرر أن تستضيف الكاميرون تلك البطولة عام 2019، ولكن لظروف عدم الجاهزية، انتقلت النسخة الثانية والثلاثين إلى مصر التي أبهرت العالم.
بعد ذلك كان من المقرر أن تقام البطولة في عام 2021، ولكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا التي هددت الحياة في العالم كله، وقبل الانطلاق بأيام قليلة، حامت الشكوك حول قدرة الكاميرون على الجاهزية، ولكن الدولة الكاميرونية أكدت التزامها بالموعد المحدد للانطلاق، وهنا ظهرت أزمة جديدة، وحرب باردة بين أوروبا وأفريقيا.
في هذا التوقيت كانت الأندية الأوروبية تحارب لإلغاء البطولة، حتى لا تفقد لاعبيها المهمين والأساسيين عن بطولات الدوري هناك، فالعديد من الأندية الأوروبية أكثر من 50% من قوتها بسبب لاعبين أفارقة، ومنها ليفربول الإنجليزي الذي يضم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
قاد صامويل إيتو الفائز مؤخرا برئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، حربا مع أباطرة القارة السمراء ضد قارة أوروبا وأنديتها، وفي النهاية تنتصر الماما أفريكا، وكأن أفريقيا سجلت هدفا في مرمى القارة العجوز انتصرت به في أول مباراة، واليوم هو انطلاق صافرة نهاية حرب أوروبا وأفريقيا الكروية، وهي في نفس الوقت انطلاق سيل من المتعة على أرض الكاميرون، وموعد مع مشاهدة نجوم العالم بقمصان المنتخبات.
تشهد البطولة الحالية مشاركة 7 دول عربية، حيث يتواجد في المجموعة الثالثة المغرب وجرز القمر بصحبة غانا والجابون، وفي المجموعة الرابعة تتنافس مصر والسودان مع نيجيريا وغينيا بيساو، وأوقعت القرعة منتخب الجزائر حامل اللقب مع ساحل العاج وغينيا الاستوائية وسيراليون، وفي المجموعة السادسة تلعب تونس وموريتانيا ضد مالي وغامبيا.
تقام هذه النسخة على 6 ملاعب، هي ملعب ياوندي أومنيسبورتس المعروف أيضا باسم استاد أحمدو أهيدجو، يتسع لاستقبال 40 ألف متفرج، ويقع في قلب العاصمة وتحديدا في منطقة مفاندينا، وافتتح في عام 1972 وتم تجديده عدة مرات آخرها قبل نحو 4 سنوات.
الاستاد الثاني هو الملعب الأولمبي الذي وصفه كاف بالجوهرة المعمارية، ويتسع لاستقبال 60 ألف متفرج، ويقع في ياوندي، وأرضيته من العشب الطبيعي، وهو الملعب الذي يستضيف مباراة الافتتاح اليوم ولقاء واحد في دور الستة عشر، وكذلك ربع النهائي والمربع الذهبي والمباراة النهائية.
وهناك ملعب استاد جابوما الذي يقع في مدينة دولا، وتم تشييده في عام 2019 ويتسع لاستقبال 50 ألف متفرج، والاستاد الرابع هو ملعب بافوسام الذي تأسس في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وشهد العديد من عمليات التطوير، حتى بات جاهزا لاستضافة كأس أمم أفريقيا، ويتسع لاستقبال 20 ألف متفرج.
الخامس هو ملعب رومج أدجيا الذي تم افتتاحه في عام 1978، وتم تجديده مرتين عامي 2010 و2020 لاستقبال المباريات على الصعيد الأفريقي، بجانب لقاءات فريق القطن، ويتسع لاستقبال 23 ألف متفرج، وهذا الاستاد سوف يستضيف مباراتي مصر مع نيجيريا وغينيا بيساو، بجانب مباراة وحيدة في دور الـ16 ومثلها في ربع النهائي، أما السادس فهو استاد ليمبي الذي يقع على بعد 8 كيلومترات من وسط المدينة ويتسع لاستقبال 20 ألف متفرج وتم تشييده في عام 2014.
وينتظر الجميع حفلا افتتاحيا مبهرا من الكاميرون بعد الانتصار التاريخي لقارتنا السمراء على الرأسمالية والقوة الأوروبية، فالكل متأهب للانطلاق، والجميع متعطش لمشاهدة متعة كروية من أقدام أبناء الماما أفريكا.