تتجه الدولة فى مساعيها لتطوير السياسات الثقافية، فى إطار التعاون المجتمعى لتحقيق رؤية مصر 2030، القائمة على تعزيز التراث ورعاية المبدعين، إضافة إلى بناء الإنسان المصرى وإعادة تشكيل الوعى وتطوير المجتمع، وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة، وذلك فى وقت تستعد له أيضا لاستضافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.
وتستقبل الإدارة المركزية للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة المخرج عادل عبده، بوزارة الثقافة، هذا العام بخطة طموحة تحمل العديد من المشاريع والأعمال الفنية الجديدة سواء مسرحية أو غنائية أو استعراضية على مدار 365 يومًا بمختلف المواقع التابعة لها فى محافظتى القاهرة، والإسكندرية اعتبارا من يناير 2022.
وكشف المخرج عادل عبده، رئيس الإدارة المركزية للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» استراتيجية الفنون الشعبية فى 2022، التى ترصد نوافذ جديدة للاستثمار، بالإضافة إلى مجموعة من المشروعات الفنية بكافة مواقعه.
وقال عبده، إن البيت يقدم برنامجا حافلا لعروض فرقة رضا للفنون الشعبية، والفرقة القومية للفنون الشعبية، والفرقة القومية للموسيقى الشعبية، وفرقة أنغام الشباب بكافة محافظات الجمهورية تحت مظلة وزارة الثقافة، ويواصل البيت عرض مسرحيات «زقاق المدق»، «على بابا والأربعين حرامى» للأطفال، «تغريبة بنت الزناتى»، وافتتاح العرض الجديد «سندباد» للأطفال، إلى جانب برنامج فنى غنائى يشمل فرقة أنغام الشباب بشعبتيها «لايف تيم، التخت الشرقى»، والفرقة القومية للموسيقى الشعبية بقيادة الدكتور أسامة زغلول بشعابها: «الإنشاد الدينى، والآلات الشعبية، والموسيقى العربية»، إضافة إلى استمرار تقديم عروض السيرك القومى بالعجوزة، وكذلك بمدينة السادس من أكتوبر وجميع المحافظات فور استلام الخيمة المتنقلة، وأيضا بمدينة 15 مايو بحلوان، ومدينة جمصة، ومسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية خلال الموسم الصيفى 2022.
وأضاف، أن البيت تعاون أيضا مع الجهات التابعة لوزارة الثقافة لاستقبال عروض مسرحية من إنتاج أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، على قاعة صلاح جاهين خلال يناير الجارى، بواقع أربعة عروض مسرحية، بالإضافة إلى استمرار تقديم عروض فرقتى «رضا» و «القومية» للفنون الشعبية بواقع حفلة لكلا منهما شهريا على مركز إبداع قبة الغورى، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور فتحى عبدالوهاب، إلى جانب مشاركة العروض الفنية لفرق البيت وفقرات السيرك القومى ضمن فعاليات «هلا هلالك» الذى ينظمها قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، خلال شهر رمضان الكريم ، بساحة مركز الهناجر للفنون فى أرض دار الأوبرا المصرية، وكذلك ضمن فعاليات الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال إقامة معارضها.
وأوضح أن البيت سيشارك أيضا فى فعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وذلك من خلال استقبالهم لمشاهدة العروض المسرحية والغنائية وفقرات السيرك القومى ضمن برنامج وزارة الثقافة، بالإضافة إلى التنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، لتقديم عروض البيت على مسارح الهيئة، إلى جانب تقديم العروض الفنية للأطفال المرضى داخل المستشفيات، مساهمة فى رفع روحهم المعنوية مثل مستشفى «57357»، إلى جانب المشاركة فى مبادرة «قادرون باختلاف» وذلك بالتعاون السنوى مع الملتقى الدولى لفنون ذوى القدرات الخاصة «أولادنا»، من خلال استقبالهم لعمل التدريبات والبروفات وتوفير مدربين من داخل البيت لتدريبهم على الفنون الشعبية، بالإضافة إلى دمج بعض الأفراد من ذوى القدرات الخاصة ضمن العروض المسرحية لإكسابهم الثقة وتدعيم العلاقات معهم، والتعاون أيضا مع الجهات المعنية لاستقبالهم لمشاهدة العروض المسرحية، والفنية، وفقرات السيرك القومى.
وأكد، أن البيت يقدم عروض «أون لاين» من خلال قناة وزارة الثقافة على «يوتيوب» منها مسرحيات: «سهرة فى حى السيدة» وهى عرض غنائى استعراضى تدور أحداثه حول حى السيدة وما يحمله من وجود معالم إسلامية، وتاريخية، وتراثية وإبراز أهم صفات أهل السيدة زينب، تلك المنطقة التى يسكنها أطياف كثيرة ومتعددة من أهل الحى بما يتصفون به من صفات الشهامة، والرجولة، وجدعنة أولاد البلد، ورواد المكان من زوار السيدة زينب من مختلف محافظات مصر، من خلال تقديم صور متعددة من الفنون الشعبية التراثية المصرية المعبرة عن قيمة الشخصية المصرية، بهدف إحياء التراث الفنى وإعادة تقديمه مرة أخرى، ليتعرف على هذه الكنوز الفنية الأجيال المعاصرة. ويُشارك فى بطولة العمل كل من: «أحمد ماهر، منير مكرم، خالد محروس، غناء إسلام شميس، حسن بدر، تامر عزمى، ميادة، موسيقى وليد خلف، استعراضات محمد زينهم، ديكور أبو العلا صابر، ملابس وسام عادل، ألحان على إسماعيل، مادة فيلمية فهد سعيد، تأليف فتحى قورة، معالجة درامية فوزى إبراهيم، وإخراج محمد الخولى.
وذكر أن البيت يعرض أيضًا «افتح يا سمسم» إعداد ومعالجة درامية فوزى إبراهيم، وإخراج حسن خليل، وهو عرض غنائى استعراضى مأخوذ عن قصة على بابا والأربعين حرامى الشهيرة، «القسمة كده» عرض غنائى استعراضى من تأليف زين الدين عبد الله، وألحان عبد الرؤوف عيسى، وعرض «القسمة كدة» معالجة درامية للشاعر فوزى إبراهيم، وإخراج منير مراد، مؤكدا هذه العروض تأتى فى إطار خطة مسرح البالون لتقديمها «أون لاين» بهدف التأكيد على الهوية، وإحياء الطراز المسرحى الأصيل، فضلا عن احتواء طاقات المواهب الشابة، وتقديم عروض مسرحية تواكب العصر وتقدم الصورة الغنائية فى قالب مسرحى ممتع وجاذب للجمهور من الأجيال الجديدة.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، أن البيت يجرى تجهيز مجموعة من المسرحيات التى يقدمها خلال العام تتمثل فى سبعة عروض هى: «قمر بنت الغجر» للمخرج د. عمرو دوارة، «سمك فى ميه» من تأليف محمد الطيب، وإخراج هشام إبراهيم، «خاتم سليمان» للمخرجة إيمان حسن إبراهيم «مونيا»، «كونشيرتوا» من بطولة الفنان خالد النبوى، وإخراج انتصار عبدالفتاح، «محمد عبدالوهاب» من تأليف محمد بهجت، وإخراج ناصر عبدالمنعم، «سلامة حجازى» من تأليف يسرى حسان، وإخراج محمد الدسوقى، «مولد يا دنيا» من تأليف د. مصطفى سليم، وإخراج شادى سرور، بالإضافة إلى تجهيز احتفالية بمناسبة ستون عاما على إنشاء السيرك القومى المصرى، وأخرى بمناسبة ستون عاما أيضا على إنشاء الفرقة القومية للفنون الشعبية.
وأكد عبده، البيت يقوم الآن بإحلال وتجديد خيمة السيرك القومى بالعجوزة، وغرف الفنانين، وكذلك الحائط الخارجى الخاصة بالخيمة، وجار توريد خيمة متنقلة لاستخدامها فى العروض المقدمة بالمحافظات، وأيضا توريد كرفانات «غرف الفنانين، دورات مياه» لاستخدامها فى العروض المقدمة بالمحافظات، بالإضافة إلى تدعيم السيرك القومى لرفع كفاءة العروض المقدمة بالآلات الموسيقية الخاصة بأوركسترا العروض، وشاشة عرض خارجية، وكراسى بنوار جديدة، إلى جانب مفاوضة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتنفيذ عملية رفع كفاءة الإنذار الآلى للسيرك القومى بالعجوزة، وسينفذ على سنتين ماليتين، وكذلك الانتهاء من أعمال الاطفاء والإنذار الآلى بإنشاء خزان لمسرح البالون، والتكييف المركزى لصالة العرض «مرحلة ثانية»، إحلال وتجديد شبكة كهرباء غرف الفنانين بمسرح البالون مع تدعيم الغرف بأجهزة التكييف، إضافة إلى تدعيم الفرقة الفنية باستكمال احتياجاتهم من الآلات الموسيقية، وقاعة صلاح جاهين بشاشة عرض خارجية، إلى جانب تطوير ورشة الأزياء التابعة للبيت بتوريد عدد «٢٢» ماكينة خياطة حديثة، ومقص كهربائى لإمكانية تصنيع ملابس العروض الفنية للفرق بما يساهم فى ترشيد الانفاق وتخفيض تكاليف الإنتاج، ودعم فرق البيت والإدارة التابعة باحتياجاتهم من «كراسى، آلات تصوير، التكييفات، لاب توب، حاسب آلى» لمواكبة استراتيجية مصر الرقمية، وجار تجهيز المسرح بأحدث الشاشات العملاقة التى تساعد على ترشيد الانفاق فى خدمات الديكور.
وأشار إلى مفاوضة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتنفيذ عملية رفع كفاءة مبانى مسرح البالون، ولكن تأجلت هذه العملية لحين فك حظر تجميد بند مبانى غير سكنية بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء رقم «٣٠١٢» لسنة٢٠٢١ الخاص بترشيد الانفاق الاستثمارى لخطة ٢٠٢١، ومفاضة الجهاز أيضا على إنشاء مسرح بمدينة ١٥ مايو بمبلغ ٥١ مليون جنيه، للتغلب على قلة دور العرض التابعة للبيت ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة بتحقيق العدالة الثقافية بالمدينة، حيث إنه لا يوجد مسارح تابعة للوزارة بهذه المدينة، الأكثر احتياجا بعروض الوزارة وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إلى جانب اتخاذ كافة إجراءات تصنيع ملابس لفرقة رضا للفنون الشعبية، وجار البدء فى التصنيع بورشة الأزياء بالبيت بعد تطويرها، بالإضافة إلى تسجيل ١٤ مقطوعة موسيقية خاصة باستعراضات فرقة «رضا»، والانتهاء من تجديد ملابس الفرقة القومية للفنون الشعبية، والسيرك القومى، إلى جانب تدعيم فقرات السيرك القومى بمعدات حديثة لمواكبة التطور الحالى.
