«الثراء السريع» بات فخًا يندفع له الكثير من الناس لتحقيقه دون تعب ويقودهم لارتكاب عدة جرائم، منها السرقة أو القتل أو الاتجار فى المخدرات، رغبة فى تحقيق الثراء دون متاعب، مثلما حدث فى واقعة داخل كمبوند شهير بمنطقة الشيخ زايد بعدما أقدم عامل على قتل فتاة أجنبية طمعا فى سرقة متعلقاتها أثناء العمل داخل الكمبوند.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الشيخ زايد من غرفة النجدة بالعثور على جثة أجنبية داخل شقتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص والمعاينة تبين وجود جثة فتاة أجنبية، وبها عدة طعنات نافذة فى أماكن متفرقة من جسدها.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل لدى المجنى عليها داخل الكمبوند، حاول سرقة متعلقاتها وعندما اكتشفت المجنى عليها أقدم على قتلها ولاذ بالفرار هاربا.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر المتهم خلال التحقيق معه أمام قوات مباحث قسم الشيخ زايد بالجريمة، قائلًا: «الطمع ملأ قلبى وخلانى أسرق المجنى عليها ومكنش أقصد أقتلها ولكن هى كشفتنى وخفت من فضح أمرى فقتلتها».
وأضاف المتهم، أنه كان يؤدى بعض الأعمال داخل الكمبوند لصالح المجنى عليها، والشيطان والطمع سيطرا على عقله لسرقة متعلقات المجنى عليها، وبالفعل دبر خطة للدخول لسرقة متعلقات المجنى عليها، وأثناء تنفيذ جريمته وخروجه بالمسروقات، فوجئ بدخول المجنى عليها واكتشفت جريمته وحاولت الاستغاثة بالأمن وفضح أمره، ولكن خوفا من الفضيحة كتم أنفاسها واستل سكينا وطعن به المجنى عليها حتى سقطت جثة هامدة غارقة فى دمائها.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وفى سياق متصل أوضح المستشار القانونى عمر الحفناوى أن المادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أى جناية القتل العمد، بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها جناية أخرى.
وأوضح الحفناوى، أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينهما.
