هنأت إدارة مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالصعيد، اليوم الخميس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأخوة الأقباط بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيد، متمنين أن يديم الله على الوطن الأعياد.
وقدم كافة العاملين بالمستشفى التهنئة للإخوة الأقباط، مؤكدين أن المستشفى شهد منذ إنشائه، مبادرات للكنائس وشباب الأقباط، لدعم المرضى والوقوف بجانبهم، للتأكيد على المحبة والدور الكبير الذي قام به كافة رجال الكنيسة والأقباط بمصر في دعم المستشفى وعلاج مرضى السرطان بالصعيد بالمجان ومستمرون في تقديمه حتى الآن، إلى جانب الدعم المادي للنهوض بالمستشفى والمساهمة في استكمال مسيرته التي بدأها، داعين الله أن يجعل هذا العام عام خير وبركة وسعادة وسرور على مصر وأهلها.
وقال محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان؛ نهنئ أشقائنا الأقباط بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن الأخوة الأقباط من أشد الحريصين دائمًا على دعم مرضى السرطان، مشيرًا إلى العديد من مبادرات الخير التي دشنها شباب الأقباط لصالح المرضى وحث أهل الخير لمواصلة الدعم والتبرع لصالح العلاج لعشرات الآلاف من المرضى.
بالإضافة لتدشين حملات تطوعية وتنظيم ورش فنية وحفلات موسيقية وأيام ترفيهية للترويح عن المرضى، فضلًا عن زيارات الكنيسة والقساوسة وكبار رجال الدين المسيحي للمرضى الكبار والصغار لمساندتهم في التخفيف عن آلامهم؛ وهو ما يعكس ويؤكد معاني الملحمة الوطنية والتعايش الحقيقي، متمنيًا أن يظل نسيج الأمة في رباط إلى يوم القيامة، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء.
وأشار فؤاد، إلى أن مستشفى شفاء الأورمان، كان قد تشرف بزيارة خيرية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال عام 2016 قبيل افتتاح المرحلة الأولى للمستشفى بطيبة، وأشاد بالفكرة وإقامة مستشفى لعلاج السرطان في الأقصر لخدمة أهل الصعيد، كما أهدى البابا، مدير عام المستشفى الدكتور هاني حسين، درع العائلة المقدسة وهو درع خاص جداً، وأعرب حينها عن سعادته بإنشاء مستشفي شفاء الأورمان واصفًا إياها بنور المستقبل لصعيد مصر، ويعكس هذا مدى الترابط وحرص قداسته على دعم المستشفى، والمساهمة في العمل الخيري للنهوض بكافة المؤسسات الداعمة لتنمية الإنسان المصري.
كما تقدم المستشفى بالتهنئة لرجال الكنيسة بالأقصر والصعيد لدورهم الكبير في دعم المستشفى، فقد استقبلت المستشفى عدة زيارات من القس أرمانيوس فريد راعي كاتدرائية السيدة العذراء بالأقصر والذي قال عن المستشفى: “أنا من ضمن الناس اللي حضرت الافتتاح الأول للمستشفي منذ سنوات، وما رأيته اليوم أن المستشفي أصبح صرح طبي شامخ، وقد كانت حلم جميل لأهالي الأقصر السنوات الماضية وحالياً أصبحت حقيقة وتعالج كم ضخم من المرضي بأحدث الأجهزة العالمية وأحدث التقنيات الطبية، بجانب صرح جديد بالمرحلة الثالثة علي مساحة ضخمة، وجميعنا فخورين بهذا الصرح الطبي المجاني لعلاج مرضي السرطان”.
وأضاف، أن المستشفي يضم أطباء علي مستوي عالي وجميعهم مدربين علي الأجهزة وفي الأقسام التي يعملون بها علي أعلي مستوي، قائلاً: "المستشفي كان خيال وحلم وأضحى حقيقة، فهو مستشفي عالمية علي مستوي الشرق الأوسط، وعندما أدخل المستشفي المتواجدة في مصر أشعر أني في قطعة من أوروبا، وهذا المستشفي يثبت أن مصر صارت دولة عظيمة بأبنائها الذين يتبرعون ويقدمون أموالهم لعلاج عشرات الآلاف من مرضي الصعيد بالمجان".
