ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قداس عيد الدنح “ الغطاس ” ، اليوم الخميس ، في كاتدرائية القديس يوسف في الكرادة ببغداد.
عاونه المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والاب نضير دكو كاهن الرعية.
وقال ساكو خلال كلمته التي قامت بنشرها الصفحة الرسمية للبطريركية ، منذ قليل ، يتكلم يسوع في حواره مع نيقوديمس (يوحنا 3/ 1-21) عن الولادة الجديدة، الولادة من فوق، من الله.
وفي الاناجيل يدور الكلام عن البنوّة الالهية التي شدد عليها يسوع في كرازته، وخير دليل هو الصلاة التي علمنا اياها:” ابانا الذي في السماوات..”
وأضاف ساكو، بان يسوع هو الابن البكر، هذا يعني ان له إخوة وأخوات، اي نحن واطار اعلان هذه البنوّة هو المعمودية: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” .
وتابع “ ساكو ” : في بدء الخليقة: يرفرف الروح على المياه وتكون الحياة ويكون الانسان وفي عماذ يسوع وعماذنا نفس الروح يرفرف من جديد على المياه و يعلن الله يسوع ابنه الحبيب.
وأستطرد ساكو : يسوع ابن الله لان الله وضع حبّه فيه. وهذا الحبّ هو اساس حياة يسوع وكرازته وسلطته، الذين يؤمنون بيسوع، اي الذين يتتلمذون له ويطبقون تعليمه، ويتحدون به يصبحون بدورهم ابناء الله واخوات واخوة يسوع ولبعضهم البعض. وكما ان الخطيئة الاولى اغلقت السماء، فهاهي تنفتح بيسوع لكل من يعتمذ بالماء والروح.
وأشار ساكو الي أن العماد هو مشروع حياتي روحي وجداني: (ايمان ومشاركة. انه مشروع صيرورة الولادة من جديد كالاطفال. العماذ يولدنا روحيا من الداخل، بانضمامنا غير المشروط الى مسيرة الخلاص مثل مريم والتلاميذ فنغدو كما تقول الرسالة الى رومية “مشابهين صورة الابن الوحيد” (8/14). او كما تقول الرسالة الاولى ليوحنا” كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله. وكل مولود مثل المسيح لا يقترف الخطيئة” (3/6). كيف يمكننا بعد هذا الحب والنعمة ان ندير ظهرنا له؟)
واختتم ساكو كلمته قائلًا: علينا اعادة النظر في مفهومنا للعماذ بشكل صحيح لننطلق على نور المسيح في البنوة الالهية ونطبقها حتى يُسَرُّ بنا الله.