أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشئون حقوق الإنسان السفير طلال المطيري، اليوم الخميس، حرص بلاده على القيام بدور حيوي مع المجتمع الدولي في مكافحة الفساد.
وقال السفير المطيري- عقب مشاركته في ندوة دولية حول مكافحة الفساد تنظمها حكومة باكستان بالتعاون مع اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في إسلام أباد، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)- إن "دولة الكويت كانت دائمًا ضد الفساد إذ نرى أن مكافحة الفساد مسألة ضرورية للتنمية المستدامة"، مؤكدًا مواصلة دولة الكويت الجهد وتقديم خبراتها للمجتمع الدولي حول تلك القضية.
من جهته، قال رئيس اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور هاسي علي- في كلمته الافتتاحية- إن "الممارسات الفاسدة أصبحت تشكل عائقًا أمام سيادة القانون وإعمال حقوق الإنسان على الصعيد العالمي وبشكل أكبر في البلدان النامية".
وأضاف أن الفساد ليس مشكلة محلية خاصة ببلدان أو مناطق أو مجتمعات أو معينة إذ لا يقتصر ضرره على المؤسسات العامة فحسب بل يمتد إلى الأعمال التجارية وغيرها من مجالات العمل الخاص، مؤكدًا أنه "من أجل التخفيف من الآثار السلبية للفساد على حياة عامة الناس يجب علينا أن نضع مكافحته على رأس أولويات جدول أعمال حقوق الإنسان والتنمية".
من جانبه، أعرب وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي- في مداخلته- عن امتنانه للجنة حقوق الإنسان الإسلامية على تنظيم تلك الحلقة في الوقت المناسب؛ لتقييم عواقب الفساد الوخيمة على تحقيق برنامج حقوق الإنسان.
وقال قريشي: "إنه تماشيًا مع رؤية رئيس وزراء باكستان عمران خان؛ فإن مكافحة الفساد وضمان حماية جميع حقوق الإنسان، يتصدران أولويات حكومتنا".
وأكد أن الفساد يشكل عقبة أمام إعمال جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى الحق في التنمية، مشددًا على ضرورة أن تعمل دول منظمة التعاون الإسلامي على الخروج بأفكار ومبادرات مبتكرة؛ لتعزيز الإطار الدولي القائم على منع الفساد وإنهاء حالات الإفلات من العقاب.
وبحثت الندوة موضوع (مكافحة الفساد - شرط أساسي للتمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان والتنمية المستدامة) بمشاركة أكثر من 200 مسئول من جهات محلية ودولية، من بينها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وباحثون وممثلون لمنظمات المجتمع المدني.