بالتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة، تداول صباح اليوم الخميس، عدد من الأثريين والمتخصصين، صورا تكشف تساقط أجزاء من الجدار الشمالي الداخلي لصحن الكنيسة الأثرية بالدير الأبيض في سوهاج.
وكتبت الدكتورة مونيكا حنا، في تغريدة لها بموقع "تويتر": للأسف صحينا النهاردة على خبر تساقط أجزاء من سور الدير الابيض الاثري في سوهاج - الحمد لله مفيش حد اتصاب، ده بسبب التأجيل المستمر لترميم المكان الفريد ده".
وكان الدكتور إبراهيم ساويرس المهتم بالشأن الأثري القبطي قد أطلق تحذيرًا في 2019م، جاء فيه "الدير يعاني بشدة من تشققات كبيرة وواضحة في جداره الشمالي الخارجي، ويعاني من ميل واضح للداخل، بخلاف بعض التشققات في الأجزاء الداخلية من الدير ربما حالتها أهون.
فيما نشر ساويرس عددا من الصور لانهيار السور وعلق قائلا: "في هذا الصباح المبارك وصلنا هذا الخبر المفجع للغاية.. تساقط أجزاء من الجدار الشمالي الداخلي لصحن الكنيسة الأثرية بالدير الأبيض.. وكنا قد حذرنا من حالة هذا الجدار منذ فترة طويلة.. ونشكر الله أن أحدا لم يصب بسوء من الآباء والزوار المصلين بالدير"
وقد اتصلنا بالدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وكان تليفونه مغلقا.
جدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار، أعلن في أبريل 2019، عزمه على ترميمه، لإعادته إلى رونقه وعراقته القديمة، وصرح بذلك في زيارته للدير، والتي تفقد خلالها عدد آخر من آثار مدينة سوهاج.
والدير الأثري للقديس الأنبا شنودة، المعروف بالدير الأبيض غرب سوهاج، هو من أشهر الأديرة القبطية، وأهمها قاطبة، ومن أقدمها، ويعود الدير لحوالي القرن الخامس الميلادي، وتعود الرهبنة في المنطقة لما هو قبل ذلك، كما أن الدير هو أكبر وأهم مصدر للمخطوطات القبطية في تاريخ مصر.
وظل الدير عامرًا لقرون طويلة، وعادت له حياة الرهبنة منذ تسعينيات القرن الماضي، ويسكنه اليوم خمسين من الرهبان، ويزوره العشرات يوميًا ومئات الألوف في موسم الزيارة مع عيد الأنبا شنودة في شهر يوليو.