قالت الفنانة السورية حلا عمران، إن شخصية "ميديا" في العرض المسرحي "آي ميديا" هي متطرفة بمشاعرها، وردود أفعالها، لكنها حقيقية حتى النخاع، لا مسافة لديها بين الفكرة والفعل، مع اتساق كامل بينهما، حين تحب فهي تحب إلى الحد الأقصى، وحين تتألم وتنتقم فألمها وانتقامها يكونان بالحد الأقصى، وحين اتكلم هنا عن الحد الأقصى فأنني اقصد مستوى أبعد من قدرتنا الواقعية على التخيل، حدًا تراجيديًا.
وأضافت عمران في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"،أن "ميديا" هي السكين الحاد الذي يقطع صمام حياتنا اليومية المضبوطة ليتفجر الغضب الكوني الموجود داخل كل منا.
وواصلت: لا يمكنني الحديث عن تقاطعات مع ميديا بقدر ما يمكنني القول بأنها قريني التراجيدي، بالعودة إلي شخصيًا يمكنني القول بأنني لم أعرف يومًا مسافة بين الإنسانة والفنانة، أنا لا أقوم بمهنة، أنا اعيشها، هي أسلوب حياة، بل هي التعبير الحقيقي عن روح الحياة فيّ.
يمثل العرض بشكل واضح سلطة المنصات الرقمية على عالمنا الواقعي وقدرتها على الحشد والترويج للثورة في ظل ما تعانيه دول أوروبا من رهاب المهاجرين والإسلاموفوبيا.
العرض من إنتاج فرقة سبب المسرحية، ويشارك بطولته: سليمان البسام، حلا عمران، أسامة الجامعي، موسيقى على حوت، وعبد الرضا القبيسي، سينوجرافيا ايريك سوايي، مهندسة صوت لويز بلانكاردي، ترجمة وفاء الفراحين، كتابة وإخراج سليمان البسام.