حل العام الجديد وإيران تثير الجدل في كافة الأوساط السياسية بسبب عدوانيتها التي لا حدود لها، بل وتدق التحليلات الإستراتيجية طبول حرب وشيكة بسبب عربدة إيران النووية، وتوعد إسرائيل بشن حرب عسكرية دون تردد لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية وهي الخطوة التي باتت قرب قوسين أو أدنى.
الحرب مشتعلة بين إيران وإسرائيل سيبرانيا حيث تتم قرصنة مواقع العمل النووية من قبل إسرائيل واختراقها لأمن إيران الإلكتروني فالوحدة 8200 فى الجيش الإسرائيلي تقف وراء انهيار شبكة توزيع الطاقة فى منشأة "نطنز" النووية، وتعطيل الطرد المركزي فيها.
تؤكد حتمية الحرب منظمة متحدون ضد إيران النووية على لسان رئيسها مارك والاس الذي لفتتني تصريحاته من واقع خبرته بالملف النووي الإيراني، إذ أكد على قدرات إيران النووية المخيفة والتي تشكل تهديدا أمنيا كبيرا على منطقتنا العربية، بعكس بعض التحليلات التي تقلل من مخاطر العربدة الإيرانية!.
العالم مل من عجز المسار الدبلوماسي مع إيران للانتهاء من الاتفاق النووي في حين هناك ملفات باتت أكثر أولوية أهمها جائحة كورونا ومتحوراتها والفساد والجوع والتغير المناخي، والإتفاق الذي لم يتزحزح منذ عام 2015 بات عديم الجدوى.
أمريكا الآن أيضا تواجه إيران بسلاح العقوبات الذي شنه ترامب والذي كبد إيران الكثير إلا أنها تحاول الالتفاف عليه بتصدير النفط للصين ملتفة على العقوبات، فالصين هنا دخلت على خط حرب آخر مع الولايات المتحدة. الإشكالية التي يقف الخبراء عندها الآن مستويات التخصيب وبالتالي امتلاك قنبلة نووية وهو الأمر الذي تأخذه إسرائيل بمنتهى الجدية معلنة عن دخول حرب عسكرية إن استدعى الأمر حتى دون دعم أمريكي.
وقد سبق أن اغتالت إسرائيل علماء إيرانين لتعطيل مشروع إيران النووي، فقد أعلن بنيامين نتنياهو عن تفاصيل مشروع "عماد" النووي الإيراني الذي بدأ عام 2003 والذي يهدف إلى اختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ، وهذا يعادل 5 قنابل هيروشيما!!.
ديون إيران ستصل عام 2027 إلى 2000% وسوف ينهار اقتصادها تماما إذا ما استمرت العقوبات الأمريكية الاقتصادية، لذا فمن المفترض أن تخفض إيران ديونها وتعمل على التوصل لحل فيما يتعلق بالاتفاق النووي والمفاوضات الجارية في فيينا إلا أنها لا تزال تدعم مليشيات الحوثي وتعبث بمقدرات السلم والأمن العربي والخليجي تحديدا، إذ قامت بقرصنة بحرية مخالفة للمواثيق الدولية باختطاف السفينة الإماراتية "روابي"، سفينة تجارية تحمل على متنها معدات وتجهيزات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة (سقطرى) بعد انتهاء مهمته الإنسانية. إيران تكابروتستمر في العبث بلبنان وسوريا وتكابر أيضا وتدعي عدم سعيها لإمتلاك سلاح نووي.. فهل ستواصل إيران مشروع "عماد" وستواصل سياسة "العناد"؟!.