يصدر قريبا عن مصر العربية للنشر والتوزيع، النسخة العربية من كتاب "الفكر الإسلامي المعاصر". من تأليف ماسيمو كامبانيني، وترجمه عن الإيطالية الدكتور إسلام فوزي، بغلاف من تصميم أحمد الصباغ.
وكتب الناشر: في الثقافة الإسلامية التي يمكن أن نسميها "أرثوذكسية" (مع أن ذلك يعد غير مناسب، نظرًا لعدم وجود مجلس إكليري أو كنيسة في الإسلام) فإن القرآن يُعد الكلمة الخالدة والحرفية لله. في المناظرات الدينية الأولى للإسلام الكلاسيكي - بين القرنين الثامن والعاشر- كانت إحدى أكثر القضايا جدلًا ونقاشًا هي إذا ما كان يجب اعتبار القرآن مخلوقًا (افتراضٌ أيَّدَهُ المعتزلة) أو غير مخلوق (افتراض أيَّدَهُ الأشاعرة).
وبمرور الوقت ساد الافتراض الأشعري الذي يرى بالضبط أن القرآن شيء كصفة حاضرة ومتعايشة إلى الأبد مع الله، وذلك بأن محتواه حُدد واستقر قبل خلق العالم وقبل بدء النبوة. ويبدو واضحًا كيف لهذه النظرية للقرآن غير المخلوق -في الواقع في القرون التالية لم يعترض أحد عليها بجدية - أن تقود إلى اعتبار الرسالة القرآنية محسومة ومحددة منذ البداية وبالتالي فهي لا تتعلق بأي بُعد للتطور أو للتأقلم التاريخي.
هذا ما يوضحه بشكل جوهري التونسي عبد المجيد الشرفي، الأستاذ بجامعة منوبة، في أشهر كتبه: اختلط أمر الرسالة. أي روح النص بحرفية النص، فقد تحجر الإسلام وأصبح أكثر مؤسسية، وهذا ما جعل السيادة للقواعد التشريعية على حساب أخلاقيات السلوك الواعي .
ثقافة
قريبًا.. مصر العربية تصدر "الفكر الإسلامي المعاصر"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق