يظل خطر فيروس كورونا واجراءات مكافحته الملف الأكثر أهمية لدى وزارة الصحة،حيث كشف الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، عن الموقف الوبائي محليًا وعالميًا أمام مجلس الوزراء، وقال حول مستجدات موقف المتحور أوميكرون، ان المصابين بهذا المتحور قل احتياجهم للذهاب للمستشفيات بنسبة 20%، كما قل الاحتياج للبقاء لمدة يوم واحد بالمستشفى بنسبة 40%، وأن الدراسات أظهرت أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لا تزال فعالة في حماية المواطنين من الأعراض الشديدة والوفاة، كما أن الجرعة المعززة من تلك اللقاحات تظهر فعالية بنسبة 85% في الشفاء من كورونا، كما أن الجرعة المعززة التي تم تقديمها للعاملين في مجال الرعاية الصحية ساهمت في وقايتهم من دخول المستشفيات وتزويدهم بمقاومة قوية ومستقرة.
وحول الموقف الحالي لتعاقد وتوريد واستهلاك لقاحات فيروس كوورنا المستجد، أوضح "عبدالغفار": أنه تم توريد حوالي 122.2 مليون جرعة، سواء من لقاحات تامة الصنع، أو في صورة مواد خام للتصنيع المحلي، من مختلف أنواع اللقاحات، وقد تم استهلاك نحو 57.4 مليون جرعة أولى وثانية، ومتبقي نحو 64.8 مليون جرعة.
من جانبه يقول الدكتور محمد عز العرب"استشارى الجهاز الهضمى: نأمل خلال العام الجديد 2022 فى انحسار فيروس كورونا والوصول إلى المناعة المجتمعية عن طريق الوصول لتلقيح قرابة 70% على مستوى العالم فالتنافس بات شديدًا على اللقاحات وتم استخدام أكثر من 9 مليارات جرعة على مستوى العالم، كما أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ خطوات جادة فى تفعيل ألية "جافى" كوفاكس لتوفير اللقاحات للدول النامية أو غير القادرة.
ويضيف "عز العرب": حققت مصر نسب مقبولة لتطعيم أكثر من 21 مليون مواطن باللقاحات بين الجرعتين "الأولى والثانية" وهى ضمن خطة تستهدف تلقيح 40 مليون مواطن ولدينا مخزون كاف من اللقاحات تقارب الـ65 مليون جرعة بحسب استعراض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والقائم بأعمال وزارة الصحة، إلى جانب التوسع فى إنتاج المحلى من من لقاح سينوفاك.
ويتابع "عز العرب": يضاف لجهود مقاومة اللقاحات من "لقاحات أو الاجراءات الاحترازية" نصل لمحطة الأدوية التى تقضى حلقات العدوى بالفيروس بشفاء المرضى مثل علاجات تؤخذ بالفم كما تساهم فى تقليل دخول المستشفيات أو الحالات التى تتطور معها الإصابة، ويعد دخول مصروانتاج الأدوية التابع لشركة "ميرك" وإنتاجها لقرابة 9 شركات للتصنع ومن المتوقع إنتاج دواء "فايزر" مستقبلًا.
كما تم التوسع في أعداد مراكز تلقي لقاحات فيروس كورونا لتصل إلى 1.4 ألف مركز، من بينها 324 مركزًا بالمستشفيات، و180 مكتبًا لأغراض السفر، و243 مركزًا بمراكز الشباب، أما الفئة العمرية من 12 إلى 15 عامًا، تلقت نحو 144.7 ألف جرعة أولى وثانية، وحصلت الفئة العمرية من 15 إلى 18 عامًا على نحو 1.2 مليون جرعة أولى وثانية.
وفى السياق ذاته يقول الدكتور علاء غنام، مسئول الحق فى الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وخبير في إصلاح القطاع الصحي: الأرقام المعلنة ما بين الموقف الوبائى وعدد المواطنين الذى تلقحوا والرصيد المتبقى متوازنة إلى حد ما وتمثل خطوات جادة إلى ضرورة الاهتمام بتفعيل الجرعة الثالثة "المعززة" مع بعد مرور 6 شهور على الجرعة الثانية ويجب الاهتمام بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويواصل"غنام": لدينا قاعدة كبيرة من الصناعة قادرة على التصنيع وتم تطبيق ذلك فى فيروس سى، وهذه الأدوية تدخل فى نطاق مضادات الفيروسات وتتطلب أن تعطى لحديثى الإصابة بالفم 5 أيام كما أظهرت الدرسات الحديثة لتقليل دخول المستشفيات لنحو 50% بالنسبة لعقار "ميرك" و89% لعقار فايزر.
جدير بالذكر أنه تم التعاقد على أدوية مضادة لفيروس كورونا وهى عقار "باكسلوفيد" من إنتاج شركة فايزر بالحصول على جرعات تكفي لعلاج 20 ألف شخص بصفة مبدئية، وكذا من عقار"إيفوشيلد"، من إنتاج شركة أسترازينيكا، عبر توريد جرعات تكفي لعلاج 50 ألف شخص، إلى جانب الإنتاج المحلي لعقار "مولنوبيرافير"، إنتاج شركة ميرك، والذي انتهت 3 شركات وطنية من تصنيعه.