شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم ندوة "أفريقيا؛ التي لم تكتشف بعد" والتي نظمها معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، وذلك اليوم الأربعاء بالمكتبة المركزية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد فاروق الخبيرى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عرفه صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود علي عبدالفتاح، القائم بأعمال عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، وبحضور عمداء الكليات وعمداء المعهد السابقون وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
حاضر خلالها الدكتور يسري الشرقاوي، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والدكتور عدلي سعداوي، عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل الأسبق، والدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية.
أشار الدكتور ياسر حتاته، إلى تبني القيادة السياسية خلال الفترة الحالية لدور محوري وفعال بين دول القارة السمراء، وإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية لسابق عهدها، وتواجد الدولة المصرية كركيزة أساسية لاستقلال العديد من الدول الافريقية.
وأكد الفترة الحالية تشهد العديد من المبادرات من جميع اجهزة الدولة لترسيخ أواصر التعاون المتبادل والجاد لخلق فرص إستثمارية تعود بالنفع علي دول القارة لمنافسة الدول العظمي التي تنظر للقارة الإفريقية نظرة مستقبلية واعدة لما تحتويه من ثروات طبيعية غير مكتشفه وطاقات بشرية غير مستغلة الاستغلال الأمثل .
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سعيد أبو الغار، أن الاستثمار بالقارة الأفريقية هو استثمار واعد؛ لامتلاكها جزءًا مهمًا من احتياطيات الثروات الطبيعية في العالم، وجامعة الفيوم تبذل من جانبها جهدًا ملموسًا لتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية ممثلة بمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل على المستوى الثقافي والتعليمي، عن طريق إقامة العديد من الملتقيات والندوات التي تهتم بالشان الأفريقي.
وأوضح الدكتور محمود علي عبد الفتاح، أن الندوة تأتي لتحقيق أهم أهداف المعهد في فهم طبيعة القارة الأفريقية وتوثيق علاقة مصر وتعزيزها بدول حوض النيل، لصقل التنمية المعرفية بالشأن الأفريقي.
وأضاف أن معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، يتميز بطبيعة خاصة كأحد المراكز البحثية المتخصصة في قضايا ومشكلات الشأن الأفريقي، والذي يسهم في إثراء المعرفة العلمية، وجعله في مصاف المراكز البحثية المتميزة في مصر، رغم إنشاءه منذ ١٠ سنوات، وهو ما يؤكد على الدور الفعال والمتميز لمجهودات المعهد.
وفي السياق ذاته، تضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية شملت:- "دور منظمات الأعمال والمجتمع المدني في تعزيز العمل الأفريقي المشترك" أشار خلالها الدكتور يسري الشرقاوي إلى أهمية دور القطاع الخاص في خلق فرص استثمارية بالقارة الأفريقية، ودراسة السوق الأفريقي جيدًا، لبناء منظومة استثمارية قوية تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال المحور الثاني "أفريقيا - قارة الفرص والإمكانات" أكد أ.د عدلي سعداوي، أن القارة الأفريقية تحتوي على ثروات طبيعية هائلة، ومن الواجب تغيير الصورة الذهنية للقارة الأفريقية؛ حيث تحتوي القارة على ٩٥% من احتياطى الألماس عالميا، و٤٠% من احتياطي الذهب العالمي، مشيرًا إلى التنافس الدولي على افريقيا للبحث والتنقيب على الثروات الهائلة التي لم تكتشف بعد.
وأوضح الدكتور محمد فايز فرحات، خلال المحور الثالث "التنافس الدولي في افريقيا" أن القارة الأفريقية من أهم ركائز الصراع الدولي بين القوى المهيمنة والقوى الصاعدة، وتسعى العديد من القوى العظمى إلى تشكيل تحالفات اقتصادية وسياسية لتعزيز التواجد بأفريقيا، والذي سيؤثر على الهيمنة لعدد من الدول العظمى خلال العقود القادمة.
وفي الختام قام الدكتور ياسر مجدي حتاته، بإهداء درع الجامعة إلى الدكتور محمد فايز فرحات، والدكتور يسري الشرقاوي، تقديرًا لهما.