يعقد مؤتمر “المشترك الثقافي بين مصر وتونس.. الواقع والآمال”، يوم 22 مارس المقبل ، وذلك بالتواكب مع الذكري الـ77 لانطلاق جامعة الدول العربية في عام 1945، وفي سياق العام الثقافي المصري التونس 2021/ 2022م، الذي دعا إليه الرئيسان المصري والتونسي، وفي سياق الاهتمام العربي بتفعيل اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي أطلقها اليونسكو عام 2003م.
ومن المقرر أن تستضيف المؤتمر مجلة "أدب ونقد" المصرية العريقة التي يرأس تحريرها الشاعر عيد عبد الحليم، وبالتعاون العلمي مع معهد الوطني للتراث بتونس ممثلا في اللجنة العلمية للمؤتمر، على أن يكون رئيس المؤتمر ومقرره الدكتور حاتم الجوهري أستاذ النقد الأدبي والدراسات الثقافية المنتدب بالجامعات المصرية، والمشرف على المركز العلمي للترجمة بهيئة الكتاب.
وكان الجوهري طرح فكرة المشروع في بداية شهر ديسمبر في شكل إصدار بحثي، ثم طور الفكرة إلى مؤتمر له فلسفة واضحة تقوم على "المشترك الثقافي" وسبل تفعيله عربيا، نشرها في مقالة بعنوان: "فلسفة المشترك الثقافي: نحو مدرسة لدراسات ثقافية عربية مقارنة"، حيث بينت فلسفة المؤتمر أهمية تطوير مدرسة لـ"دراسات ثقافية مقارنة" عربية تتمايز عن "الدراسات الثقافية" الغربية التي تفجر التناقضات وتؤكد على الهوامش وفكرة الصراع وتفكيك مسارات التعايش التاريخية ومفاهيمها في "مستودع الهوية" العربي، وتقوم فلسفة المؤتمر على المنهج الثقافي ذاته والبحث عن الكوامن والعوامل الثقافية المؤثرة، لكن وفق مذهب مغاير ينتصر لفلسفة البحث عن "المشترك الثقافي" والتأكيد عليه، كوسيلة لاستعادة اللحمة العربية في لحظة تاريخية فارقة.
وضمت اللجنة العلمية للمؤتمر باقة من الأسماء العربية الجادة وصاحبة الأثر هم: د.فوزي محفوظ (تونس)- د.سمير الشميري (اليمن) - د.محمد الصالح قادري (تونس) - د.أريج البدراوي زهران (مصر) - د.سليمة مسعودي (الجزائر) - د. عبد الحكيم خليل (مصر) - د. عمر كامل حسن (العراق).
وشملت اللجنة التنظيمية والإدارية مجموعة من الأسماء المصرية العلمية ذات الكفاءة والخبرة الإدارية أيضا، هم: د. كريمة عمر - د. سيد رشاد - أ. فؤاد مرسي - د. شيرين جمال الدين - د. دعاء شديد.
فلسفة المؤتمر تشمل اربعة محاور رئيسية هي: البحث عن "المشترك الثقافي" وعناصره بين الدول العربية، تجاوز إرث التناقضات الثقافية تركة "مرحلة ما بعد الاستقلال"، إعادة توظيف عناصر المشترك الثقافي، السعي للترويج للفكرة وطرحها للتداول العالمي وتعديل الاتفاقيات الثقافية الدولية ذات الصلة.
يهدف المؤتمر للترويج لمشاريع تطبيقية لتفعيل منهج "الدراسات الثقافية المقارنة" العربية، والبحث في العناصر الثقافية المشتركة، والتأكيد عليها، والنظر في كيفية إعادة توظيفيها واستدامتها، من ثم التمهيد لمشاريع طرحها للتداول على المستوى العالمي، في الاجتماعات الدورية والجمعيات العمومية للمنظمات الدولية ذات الصلة، والدعوة لمجال بحثي جديد في الدول العربية تحديدا تحت اسم "الدراسات الثقافية العربية" المقارنة، وتأسيس الكراسي العلمية بهدف تهيئة البيئة البحثية لنمو هذا المجال الجديد.
الجدير بالذكر أن الموعد النهائي لتلقي الملخصات البحثية للمشاركة في المؤتمر ، ينتهي في 10 يناير 2022م، على أن تصدر الأبحاث في كتاب يرافق انعقاد المؤتمر وجلساته.