أكدت وزارة الكهرباء أن الاستراتيجية المستقبلية للقطاع حتى عام 2035 تتضمن خفض مساهمة الطاقة التقليدية ومحطات التوليد العاملة بالغاز والسولار والمازوت الحالية الى حوالى 57 % فقط بينما تساهم الخلايا الشمسية فى تلبية احتياجات الاستهلاك بنسبة تصل الى 21.3 % والرياح بنسبة 14.4 % وانخفاض مساهمة الطاقات المائية الى اقل من 2 % نتيجة لعدم وجود مشروعات جديدة وارتفاع انتاج مصر من الكهرباء.
وأوضح الدكتورمحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، أنه تم البدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لانتاج الهيدروجين الاخضر الذى يحظى باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدً للطاقة فى المستقبل القريب، حيث تعمل حالياً لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة وانة تم تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة لتغطى الفترة حتى 2040 لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة الى 55 % وان القطاع يعمل حاليا لتوفير اكثر من 33 % من احتياجات الاستهلاك من خلال الطاقات المتجددة خلال السنوات القليلة القادمة مشيرا الى ان انتاج مصر من المحطات المائية يبلغ حاليا 28822 ميجاوات والشمسى 1671 ميجاوات والرياح 1275 ميجاوات من اجمالى الانتاج المصرى من الكهرباء البالغ حوالى 59 الف ميجاوات.
وأشار الوزير الى أن العام الحالى يشهد تشغيل قدرات تبلغ اكثر من 500 ميجاوات من مشروعات الرياح الجارى تنفيذها بالاضافة الى 1200 يدخل الخدمة العام الحالى بالاضافة الى 750 ميجاوات من الطاقة الشمسية مشيراوان الخطة المستقبلية لاقامة مشروعات للطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارتى الاسكان والرى لتوفير احتياجات مشروعات تحلية مياة البحر باجمالى كميات تبلغ 2 مليون و900 الف متر مكعب يوميا وتضم 19 محطة تحلية فى 9 محافظات وتم تحديد الاراضى المطلوبة.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ارتفاع معدلات انتاج مصر من الطاقات النظيفة بنسبة 24 % العام الماضى وان مصرحققت معدلات قياسية غير مسبوقة فى كفاءة تشغيل مزارع الرياح فاقت المعدلات العالمية البالغة 4 % للاعطال فى الوقت الذى وصلت فية كفاءة ومعدلات تشغيل التربينات المصرية الى 98 % بسواعد وكفاءات الشباب والخبرة الوطنية مما حسن عائدات الاقتصاد القومى من مشروعات الرياح وبفضل التعاون مع احدى الشركات الوطنية وهى نظم القوى الكهربائية لصيانة تربينات الرياح مشيرا الى نجاح الكفاءات الوطنية فى علاج وحل مشكلات مزمنة طويلة الامد بعد اكتسابها الخبرات العالمية فى الصيانة والاحلال والتجديد لتنفيذ برامج ممنهجة للصيانة مكنت من اعادة تشغيل هذة الاعطال مما رفع معدلات التشغيل وانخفاض معدلات الاعطال فى تربينات الرياح المصرية لاقل من المستويات العالمية.
وأشار إلى اطلاق العمل فى تنفيذ أول مشروع للخلايا الشمسية فى منطقة الزعفرانة بطاقة 50 ميجاوات من المقرر ان يتم تشغيلة العام الحالى الى جانب مزرعة رياح عملاقة بخليج السويس طاقة 250 ميجاوات تدخل الخدمة هذا العام و توقيع عقد تنفيذ مشروع محطة رياح اخرى بقدرة 250 ميجاوات وبتكلفة 4 مليارات و300 مليون جنية بخليج السويس كما أنه من المتوقع أن يصل انتاج الطاقة الكهربائية النظيفة سنويا الى 840 جيجاوات ساعة تسهم فى توفير حوالى 175 الف طن بترول مكافئ سنويا وتحد من انبعاث 475 الف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا، علاوة على توفير فرص عمل بحوالي 4000 فرصة عمل.