تستضيف مدينة الأقصر، خلال الفترة من ٢ إلى ٥ من شهر مارس المقبل، فعاليات المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة والذي تنظمه جمعية الأورمان للعام الثاني بمحافظة الأقصر، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء البنوك والشركات والكيانات الاقتصادية الكبرى، واستكمالاً للدور الذي بدأته الجمعية منذ ما يزيد عن ٣٠ عاماً في جميع محافظات مصر.
ويقام المؤتمر هذا العام، تحت عنوان وشعار "الاستدامة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية"، وذلك عبر استضافة عدد كبير من المحاضرين العالميين من حول العالم لتقديم محاضرات وورش عمل وسكاشن متنوعة حول التنمية المستدامة لضيوف المؤتمر، لتقديم جرعة تعليمية مميزة لجميع الحضور حول الهدف الأسمى وهى "التنمية المستدامة"، وذلك استكمالاً للدور الذي بدأته عام ٢٠٢٠ في المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة الأول الذي أقيم في الفترة من ١٦ إلى ١٩ يناير ٢٠٢٠، لعرض كل ما هو جديد في مجال الاستدامة ولرسم خارطة طريق للحلول المقترحة لتحقيق التعاون وخلق شراكات بين قطاع المجتمع المدني والقطاع الخاص، فضلاً عن مختلف المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا التنمية المستدامة لتعظيم العوائد من المشاريع والمبادرات الموجودة بالفعل.
ويأتي تنظيم جمعية الأورمان للمؤتمر السنوي الثاني للتنمية المستدامة، في ظل النهضة التي تعيشها مصر على جميع الأصعدة، حيث أولت الدولة المصرية اهتماماً بالغاً لبناء قدرات المواطن المصري في شتى المجالات، وإيماناً منها بأهمية ذلك في بناء مجتمع واقتصاد قوى يدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، واستكمالاً للدور التنموي الذي أخذته جمعية الأورمان على عاتقها منذ ما يزيد عن ثلاثون عاماً وتبنيها مبادرات مستدامة لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً بشكل مؤسسي متطور، وتأكيداً علي دور العمل الأهلي والقطاع الخاص في تنمية المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠.
ويهدف المؤتمر، عبر مشاركة هؤلاء المحاضرين من حول العالم، إلى التعرف على التوجهات العالمية في تحقيق التنمية المستدامة من ذوي الخبرة وتبادل الأفكار والمقترحات من خلال مناقشات ثرية بين ممثلي كبرى الكيانات الاقتصادية في مصر وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الأهلي وأيضاً الحكومي، وذلك بهدف توحيد وتوجيه الجهود لتفعيل وتنظيم العائد من التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المرجوة بحلول عام 2030، وذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمحافظات الصعيد وافتتاح العشرات من المشروعات القومية ضمن "أسبوع التنمية في الصعيد".
