نظمت نقابة المهندسين المصرية حفلًا لتأبين اللواء أركان حرب مهندس محمود مغاوري، أمين عام النقابة السابق، في ذكرى رحيله الأولى، بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب مهندسي مصر، وأعضاء هيئة مكتب النقابة العامة، وعدد من رؤساء النقابات الفرعية والشُّعب الهندسية ، وبعض أعضاء المجلس الأعلى.
وشارك في حفل التأبين أسرة اللواء مهندس محمود مغاوري، وعدد من قيادات القوات المسلحة، والهيئة الهندسية.
وفي كلمته، قال المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين: "إن نقابة المهندسين فقدت برحيل اللواء مهندس محمود مغاوري، عَلمًا من أعلامها، وقائدًا فذًّا ومعلمًا كبيرًا ونهرًا للعطاء والخير".
وأضاف: "كان خبر رحيله صدمة كبيرة للنقابة وللمهندسين، ولي شخصيًّا، فلقد فقدت برحيله أخًا عزيزًا ومعلمًا كبيرًا وقائدًا فذًّا دمث الخلق، كريم العطاء، عظيمًا في تعامله مع الجميع، صادق الوعد، محترمًا في كل شئون حياته".
وتابع: "علاقتي باللواء مهندس محمود مغاوري متواصلة منذ عام 1998، وطوال هذه السنوات لم يتغير، فظل حتى آخر يوم في حياته إنسانًا محترمًا، متواضعًا، قائدًا في عمله، وكل من تعامل معه يشهد له بذلك" .
وأعلن نقيب المهندسين عن إطلاق اسم الراحل اللواء مهندس محمود مغاوري، على أكبر قاعات الدور السادس بالنقابة، وقال: "النقابة حريصة على تكريم اسم اللواء مهندس محمود مغاوري، ولهذا أطلقت اسمه على أكبر قاعات الدور السادس والتي تم افتتاحها في نفس يوم ذكرى وفاته، وشهدت حفل تأبينه".
فيما قال المهندس الاستشاري أحمد عثمان، وكيل النقابة: "إن المرحوم اللواء أ.ح.م. محمود مغاوري، يعد من أقرب الأصدقاء له، وكان على المستوى المهني بالنقابة يتحمل مسئولية عدة ملفات ثقيلة، وبرحيله ترك فجوة كبيرة لكل من عرفه وتعامل معه".
وفي كلمته، أكد المهندس الاستشاري حسن عبدالعليم، أمين عام النقابة، على تواضع وإنسانية اللواء مهندس محمود مغاوري، ولمس هذا خلال زمالته له بالعمل النقابي وسفرياتهم المتعددة خارج القاهرة، مبينًا بعضًا من صفاته النبيلة التي تدل على أدبه الجم، مختتمًا كلمته بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
وفي كلمتها، أكدت المهندسة الاستشارية زينب عفيفي، الأمين العام المساعد، على أنها برحيل اللواء أ.ح.م. محمود مغاوري الأمين العام السابق، فقدت أخًا عزيزًا، "كنت قد تعرفت عليه منذ أكثر من عشر سنوات عندما جاء إلى مقر النقابة ليقدم طلب المعاش في شهر أكتوبر عام 2009 ومنذ هذا التاريخ أصبحت المعرفة عائلية"، مضيفة أنه قد جمع بينهما مواقف أثبتت تواضعه ودماثة خلقه.
ومن جانبه، قال المهندس الاستشاري محمد ناصر، أمين صندوق النقابة العامة: "إن المهندس محمود مغاوري، كان بمثابة الأخ الأكبر له"، موضحًا أنه قد عمل تحت قيادته بالقوات المسلحة، وكانت إنسانيته عالية، ويسرع للتدخل لحل أي مشكلة عند أي شخص يعرفه أو لا يعرفه ما دام قد علم بها.
وبدوره، أدار المهندس أحمد حشيش، أمين الصندوق المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، حفل التأبين، ملقيًا الضوء على المشوار المهني للواء مهندس محمود مغاوري، مستعرضًا الأوسمة والميداليات التي حصل عليها خلال عمله بالقوات المسلحة، والمناصب القيادية التي تولاها.
وأرثى "حشيش" اللواء مهندس محمود مغاوري، بكلمات تعبر عن حزنه الشديد لرحيل المغفور له، معبرًا عن اعتزازه بأبوَّته وأستاذيته له، خلال فترة تعامله معه بالنقابة.
وعبر المهندس أمين جودة، رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالعريش، عن اعتزازه وفخره بشخصية اللواء مهندس محمود مغاوري من جانبين، الأول هو الجانب الهندسى، كونه أستاذًا كبيرًا فى المجال الهندسى، أما الجانب الثانى، وهو الجانب العسكرى، حيث إن أبناء سيناء مدينون للجندى المصرى، أيًّا كانت رتبته، ساردًا عدة مواقف جمعته باللواء مهندس محمود مغاوري، تعكس مدى حلمه وصبره واحترامه وتقديره لكافة الناس، وفى القلب منهم المهندسون.
وأشار المهندس إيهاب منصور، رئيس نقابة المهندسين الفرعية بمحافظة الجيزة، وعضو مجلس النواب، إلى أنه تعلَّم الكثير من اللواء مهندس محمود مغاوري.. وقال: “تعلمت منه كيف يكون الاهتمام بالناس، وتعلمت كثيرًا من طريقة تعامله الراقية والمتحضرة مع كل الناس”، وأضاف: “فقدت برحيل اللواء مهندس محمود مغاوري أخًا عزيزًا تشرفت بمعرفته”.
من جانبه، أشار المهندس الاستشارى أحمد رمزي، رئيس شعبة الهندسة المدنية، إلى أنه خلال الأربع سنوات التي قضاها بالقرب من اللواء مهندس محمود مغاوري، وجد فيه الأخ الكبير والإنسان المخلص بمعنى الكلمة، مستعرضًا عدة مواقف جمعته معه تعكس مدى كبر قلبه وحبه للناس جميعًا، وحبه لعمل الخير.
ووجه المهندس يحيى محمود مغاوري، نجل اللواء مهندس محمود مغاوري، الشكر لنقيب المهندسين وللنقابة على تأبين اللواء "مغاوري" في ذكرى وفاته.. وقال: "أشعر بالفخر لوفاء نقابة المهندسين وإحيائها ذكرى وفاة والدي".
وأضاف: "كل من تعامل مع والدي- رحمة الله عليه- يعرف قدر وقيمة ووفاء اللواء مهندس محمود مغاوري، ولكني سأتحدث عن الأب محمود مغاوري، الذي كان إنسانًا حنونًا، علَّمنا التسامح مع الجميع والوفاء، والحب، الذي كان يمثل عنوانًا رئيسيًّا لحياته كلها، لدرجة أنه قضى 6 شهور كاملة في المستشفى بجوار والدتي- رحمها الله- عندما مرضت مرضها الأخير، وكان الجميع في المستشفى يتعجب كيف أن اللواء المهندس، صاحب المناصب الرفيعة ينام 6 شهور كاملة على "كنبة" بالقرب من سرير زوجته المريضة، ولكنه الحب والوفاء اللذان تجسدا في شخص والدي- رحمه الله".
وأكد المهندس يحيى، أن والده اللواء مهندس محمود مغاوري، كان يحمل حبًّا جارفًا لجموع المهندسين، وكان يرى أن عمله النقابي هو خدمة كل مهندسي مصر، وكان يردد دائما.. “الحمد لله أنني أختم حياتي بعمل حاجة أخدم بها المهندسين”، وتابع: "في أيام مرضه الأخير، كان كل ما يشغل باله هو حماية أموال ومصالح المهندسين".
