الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أمجد سمير شفيق حنا يكتب: المسيح في فكر القدماء

الباحث أمجد سمير
الباحث أمجد سمير شفيق حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 منذ الخليقة بدأ اﻹنسان في الحياة ورؤية الله، وعندما سقط آدم وحواء كان الطرد والانفصال عن الله، فبدأ اﻹنسان يبحث عن الله وعن مخلص يعيد له صورته اﻷولى وكانت هذه الفكرة متأصلة في الديانات الوضعية قديما، يعبد الطبيعة والحيوانات والطيور أما خوفا منها أو إرضاء لها، مقدما القرابين (تعني التقرب للإله) وفكرة المخلص نجدها في كل الحضارات فعلي سبيل المثال في الحضارة الفرعونية نجد في المعابد حجرة صغيرة بالمعبد تسمي (ماميس - تعني بيت الولادة - منها كلمة Mam تعني اﻷم) هذه الحجرة تترك في اعتقادهم أنه سيولد فيها اﻹله، وكما قال إكلمنضس اﻹسكندري (إن الفلسفة أرشدت اليونانيين إلي المسيح كما أن الناموس أرشد اليهود إليه)، فسوف نبحث في العقل الجمعي وفكر القدماء وماذا قالوا عن المخلص وفكرهم عن المسيح. 

 * قال أفلاطون (348-429 ق.م): "واحد هو اﻹله العلي في العلاء الذي كلمته غير المحسوسة حبلت بها جارية وهذا مثل الفأس المتردية بالنار وسلك في أحشائها ويدخرالعالم ويقربه ﻷبيه قربانا واسم الجارية العذراء". 

  * وقال سقراط (399-469  ق.م ) : "إن العلي اﻷعلي يظهر في اﻷرض ويقيم الموتي ويظهر آياته الربانية ويرجع إلي عرشه الرهيب ولا يعودون يرونه إلي يوم الحكم العظيم ".                  

 * وقال أرسطو طاليس (322-384 ق.م ) في كتابه المسمي الكنوز : "إن كنز الحياة عند أدوناي اﻹله الذي يظهر في المسكونة أجمع ويسمع صوته الذين في القبور ويقومون ".            

* وقال سوتيون صديق القياصرة : " إن الشرق بأجمعه متشبع بفكرة أن من اليهودية سيوجد من يسود العالم".           

   * قال هرمس في كتابه المعروف بكتاب التسعة أحجار : "العدل يبطل واﻷمة القديرة تشغب وتطلب ما ليس لها بحق أيضا والمخزون تظهر أيامه وهو آب يكون في اﻷرض وتتآمر اﻷمة النجسة بالباطل هم وحكماؤهم علي ملك الملوك ".

   *قال سولس : "الملك العظيم النقي بلا دنس رب اﻷنام الذي كل شئ بعد ضيائه ننظره".       

* قال اشيلوس (556-525 ق.م ) : "اﻹله وحده هو الذي يأتي ويفتدي هذا البائس".          

*قال الشاعر الخالد فرجيل (119-70 ب.م ) في إنشودته  الرابعة :  " ستري اﻹنسانية جيلا  جديدا بولادة طفل ينزل من السماء وينتسب إلي اﻵلهة ".         

 * قال كونفوشيوس (القرن السادس ق.م ) : "سمعت أن في الجهات القريبة من آسيا سيظهر رجل صالح يعمل أعمالا غريبة ﻷنه مرسل من السماء ويكون له السلطان علي اﻷرض ".       

* قال تاسيتوس (118-55 ق.م ) : "سينهض الشرق وسيخرج من اليهودية من يسود العالم".

هكذا أضاء الله وقذف بهدايته في عقول وقلوب الفلاسفة والمفكرين وحتي الملوك لكي يتقبلوا فكرة ميلاد السيد المسيح من عذراء ومن خلال ميثولوجيا (قصص وأساطير القدماء تهيأت هذه الفكرة لديهم) ففي مصر أقبل المصريون علي المسيحية بسبب اﻷذهان المهيأة لذلك والخلفيات الثقافية في كل الحضارات ساعدت علي تقبل فكرة المخلص.