أكد نبيل محروس رئيس مؤسسة ازرع شجرة للتنمية الاجتماعية في حوار لـ"البوابة نيوز" سعيه لمشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في مبادرتها عن طريق تحمل نصف تكلفة الأشجار التي سيتم زراعتها وتدريب الشباب والشابات علي كيفية الزراعة وكيفية الرعاية لما بعد الزراعة.
وأطلقت الكنيسة الأرثوذكسية منذ يومين مبادرة تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني لزراعة الأشجار في الكنائس والإبرشيات بحد أدنى 1000 شجرة للمطرانية الواحدة.
ما هي مؤسسة ازرع شجرة وكيف بدأت ؟
مؤسسة ازرع شجرة مؤسسة تابعة للمجتمع المدني ولكن نحن نختلف عن الجميع بأننا نسعي لنشر الوعي البيئي والحفاظ عليه ، منذ أكثر من 5 سنوات كان هذا المكان عبارة عن كومة زبالة علي مساحة فدان ولكن بفضل مجموعة من المتطوعين علي مدار 3 أشهر أزلنا جميع المخلفات، ولأنني في الفريق الفني للمتابعة لوزير التربية والتعليم فنحن نستهدف تعليم الأطفال الزراعة والموسيقي فكان المكان سيصبح مركز تدريب لذلك لكن الفكر اتسع وعملنا فكرة إعادة تدوير المخلفات الصلبة كعجلات السيارات، ومنها وفكرة إعادة تدوير المخلفات العضوية لإنتاج السماد العضوي حتي نزرع بها ونعلم كيف يتم صناعة هذا السماد.
ما أهداف المؤسسة ؟
هدفنا ورؤيتنا هو الحفاظ علي البيئة نحن دوما نستطلع لتحقيق الأهداف ورؤيتنا تحويل مصر الي مساحة خضراء في ظل أن حاليا 90 % من دولتنا صحراء فنحن خلال العام الماضي استطعنا زراعة مليون و200 ألف شجرة مثمرة ، دورنا كمؤسسات مجتمع مدني تعمل في البيئة أن نشارك رؤية الدولة والعالم لتصدي خطر التغيرات المناخية.
علي ضوء المبادرة التي أطلقتها الكنيسة كيف تري أهمية هذه الخطوة؟
أحيي قداسة البابا علي تبنيه هذه المبادرة والتي تتناسب مع رؤية الدولة وخصوصا بعد أن أطلق الرئيس خلال الفترة السابقة مبادرة (اتحضر للأخضر) وأتمني أن تشارك جميع الأبرشيات هذه المسابقة الرائعة ونحن كمؤسسة ازرع شجرة أن ندعم كل الكنائس والابراشيات عن طريق تحملنا نصف تكلفة الأشجار التي يتم زراعتها لكل الكنائس المشاركة.
وأيضا يمكننا أن ندرب الشباب علي كيفية الزراعة وأيضا التسميد والتدريب علي كيفية الرعاية لما بعد الزراعة وهذا دورنا لدعم مبادرة قداسة البابا.
كيف تؤثر عملية التشجير علي هذا الخطر (الاحتباس الحراري) ؟
عملية التشجير هي عملية مهمة جدا فكل شجرة تعطي نسبة أكسجين تكفي عائلة واحدة مكونة من 14 فردا. فإذا عند زراعة كل شجرة نوفر أكسجين أكثر ونقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء وبالتالي نؤثر على البيئة بالإيجاب (ثاني أكسيد الكربون أكثر الغازات المتسببة في عملية الاحتباس الحراري). ونحن كدولة مصر متأخرون جدا الاهتمام بالزراعة فإننا لم نصل لمرحلة لكل فرد شجرة علي عكس الدول المهتمة بالبيئة التي قد يصل نصيب الفرد الواحد فقط 8 آلاف شجرة ونتمنى أن يطلق سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة 100 مليون شجرة مثل مبادرة 100 مليون صحة وسنعرض هذا علي مؤسسة الرئاسة لتبني هذه الفكرة.
لماذا فضلت الكنيسة في المبادرة أشجار الزيتون والرومان والتوت ؟
هذه الأشجار مثمرة ذات هوية مصرية قبطية ولديها قدسيتها وغير أنها تستطيع أن تتحمل درجات الحرارة دونًا عن غيرها.
وماذا عن الكنائس الذي لا تتوفر بها مساحة لزراعة الأشجار؟
الغرض من المبادرة لا يقتصر على الزراعة داخل أسوار الكنائس بل الغرض هو انخراط الشباب القبطي مع باقي شباب المجتمع لبث روح التعاون بين أفراد المجتمع.