الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

‮«‬حازم» ‭ ‬يُعلم‭ ‬الأطفال‭ ‬صناعة‭ ‬المدن‭ ‬الذكية‭ ‬والروبوتات‭ ‬

‮«‬حازم‮» ‬‭ ‬يُعلم‭
‮«‬حازم‮» ‬‭ ‬يُعلم‭ ‬الأطفال‭ ‬صناعة‭ ‬المدن‭ ‬الذكية‭ ‬وال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مهما‭ ‬كان‭ ‬الطريق‭ ‬طويلا‭ ‬ففى‭ ‬آخره‭ ‬هدف‭ ‬يقف‭ ‬منتظرا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سعى‭ ‬للوصول‭ ‬إليه،‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬لليأس‭ ‬والإحباط‭ ‬إنما‭ ‬العزيمة‭ ‬القوية‭ ‬والإصرار‭ ‬الجبار‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬والنجاحات‭ ‬المتتالية،‭ ‬‮«‬حازم‮» ‬‭ ‬شاب‭ ‬أربعينى‭ ‬تخرج‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬هندسة‭ ‬البترول‭ ‬ولكنه‭ ‬أحب‭ ‬مجال‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يرتبط‭ ‬بمجال‭ ‬دراسته،‭ ‬وجد‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحلم‭ ‬به‭ ‬ويسعى‭ ‬إليه‭.‬

أدرك‭ ‬أن‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬لا‭ ‬يرتبطان‭ ‬بسن‭ ‬معينة‭ ‬وأن‭ ‬الأطفال‭ ‬أفضل‭ ‬فى‭ ‬تلقى‭ ‬التعليم‭ ‬التكنولوجى‭ ‬بشكل‭ ‬يفوق‭ ‬الكبار،‭ ‬فقرر‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بعمل‭ ‬ورشة‭ ‬لتعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬صناعة‭ ‬المدن‭ ‬الذكية‭ ‬والروبوتات،‭ ‬كى‭ ‬يخلق‭ ‬جيلا‭ ‬مبدعا‭ ‬وقادرا‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجى‭ ‬الرهيب‭. ‬

يقول‭ ‬حازم‭ ‬عبدالستار‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬هندسة‭ ‬بترول‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬منذ‭ ‬14‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬تخرجى‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬كنت‭ ‬أشعر‭ ‬بأننى‭ ‬غير‭ ‬مكتفى‭ ‬بالدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬وكان‭ ‬لدى‭ ‬تطلعات‭ ‬كبيرة‭ ‬نحو‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬التعليمى‭ ‬ونقل‭ ‬العلم‭ ‬للناس،‭ ‬فبدأت‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬كورسات‭ ‬فى‭ ‬بمجال‭ ‬تعليم‭ ‬الطلاب،‭ ‬‎‮ «‬اشتغلنا‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أطفال‭ ‬صغيرين‭ ‬وابتديت‭ ‬أشوف‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭ ‬الحقيقى‭ ‬هيحصل‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬وفى‭ ‬السن‭ ‬الصغيرة‭ ‬علشان‭ ‬تنمى‭ ‬قدراتهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬وتفتح‭ ‬مداركهم‭ ‬وتخليهم‭ ‬يكتشفوا‭ ‬قدراتهم‭ ‬وده‭ ‬بتعليم‭ ‬أفضل‭ ‬وطرق‭ ‬عملية‭ ‬ممتعة‭ ‬وأكتر‭ ‬فاعلية‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬النظرى‭ ‬اللى‭ ‬بيقتل‭ ‬الإبداع‭ ‬فى‭ ‬الأطفال‭ ‬ومبيردش‭ ‬على‭ ‬أسئلتهم‭ ‬الفضولية‭ ‬اللى‭ ‬محتاجه‭ ‬تنمية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يروى‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬ينمى‭ ‬مهارة‭ ‬الطفل‭ ‬ويطورها‭ ‬وينير‭ ‬عقولهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬لذلك‭ ‬لدى‭ ‬فريق‭ ‬جميعهم‭ ‬خريجى‭  ‬هندسة‭ ‬أو‭ ‬علوم‭ ‬أو‭ ‬صيدلة‭ ‬حتى‭ ‬يستطيعوا‭ ‬إيصال‭ ‬المعلومات‭ ‬بشكل‭ ‬متنوع‭ ‬وصحيح‭ ‬ومفيد‭ ‬للأطفال،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الورشة‭ ‬نقوم‭ ‬بوضع‭ ‬الطفل‭ ‬بعد‭ ‬تعليمه‭ ‬فى‭ ‬مهمة‭ ‬صعبة‭ ‬ويتوجب‭ ‬عليه‭ ‬إيجاد‭ ‬الحل‭ ‬وإنجازها‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬وقت‭ ‬معين‭ ‬كى‭ ‬لا‭ ‬نقيد‭ ‬تفكيره‭.‬

وتابع‭ ‬‮«‬طلبت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬منا‭ ‬العمل‭ ‬معهم‭ ‬لنقل‭ ‬وتطبيق‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسى‭ ‬الذى‭ ‬نقوم‭ ‬بتدريسه‭ ‬بشكل‭ ‬نظرى‭ ‬للأطفال‭ ‬لديهم،‭ ‬وأبدوا‭ ‬سعادة‭ ‬ورضا‭ ‬كبيرين‭ ‬لما‭ ‬لمسوه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬ملحوظة‭ ‬فى‭ ‬القدرات‭ ‬العلقية‭ ‬التى‭ ‬تطورت‭ ‬لدى‭ ‬أطفالهم‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬اختياره‭ ‬تعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬يحظى‭ ‬الأطفال‭ ‬بميزة‭ ‬عن‭ ‬غيرهم‭ ‬‮«‬بيفهموا‭ ‬الحاجة‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬الكبار‭ ‬بجانب‭ ‬أن‭ ‬عندهم‭ ‬قدرة‭ ‬إبداعية‭ ‬وهما‭ ‬لسه‭ ‬مولودين‭ ‬وهما‭ ‬صغيرين‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والتخيل‭ ‬والاستيعاب‭ ‬بتكون‭ ‬عالية‭ ‬أكتر‭ ‬من‭ ‬الكبار‮»‬،‭ ‬لديهم‭  ‬طاقة‭ ‬واستعداد‭ ‬فطرى‭ ‬لزيادة‭ ‬مهاراتهم‭ ‬والوصول‭ ‬لمرحلة‭ ‬أعلى،‭ ‬بجانب‭ ‬أن‭ ‬تساؤلات‭ ‬الأطفال‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعلم‭ ‬ومحاولة‭ ‬استكشاف‭ ‬العلم‭ ‬من‭ ‬حولهم‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬اسئلة‭ ‬الأطفال‭ ‬واستفسارتهم‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬قدرتهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬والتفكير‭ ‬والاستكشاف‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬نقيد‭ ‬أو‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬موهبتهم،‭ ‬‮«‬لو‭ ‬لحقنا‭ ‬الأطفال‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬ده‭ ‬وفتحتنا‭ ‬قدامهم‭ ‬اتجاهات‭ ‬ومجالات‭ ‬وأبعاد‭ ‬تانية‭ ‬وجاوبنا‭ ‬على‭ ‬أسألتهم‭ ‬وجعلناهم‭ ‬يسألوا‭ ‬أسئلة‭ ‬أكثر‭ ‬تزود‭ ‬قدرتهم‭ ‬الفطرية‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والتفكير‭ ‬والابتكار‭ ‬سنحصل‭ ‬على‭ ‬جيل‭ ‬عبقرى‮»‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬اتجهنا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬والسن‭.‬

وعن‭ ‬كيفية‭ ‬اختيار‭ ‬الأطفال‭ ‬ذكر‭ ‬حازم‭ ‬أنه‭ ‬يجرى‭ ‬اختيار‭ ‬الطفل‭ ‬وفق‭ ‬عدة‭ ‬أسس‭ ‬ومعايير‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬وليس‭ ‬شرطا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مميزا‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬فنحن‭ ‬نساعدهم‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬المجال‭ ‬الأفضل‭ ‬لهم،‭ ‬‮«‬كل‭ ‬واحد‭ ‬بيفضل‭ ‬مجال‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬التانى،‭ ‬فلازم‭ ‬يكون‭ ‬عندهم‭ ‬فرصة‭ ‬يجربوا‭ ‬كذا‭ ‬مجال‭ ‬ونتركهم‭ ‬يتفاعلوا‭ ‬بسهولة‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬الدمج‭ ‬بين‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والرياضيات‭ ‬والهندسة‭ ‬والفن،‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬باستخدام‭ ‬‮«‬حاجتين‭ ‬تلاتة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬مش‭ ‬باستخدام‭ ‬حاجة‭ ‬واحدة‭ ‬بس‮»‬‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭.‬

واختتم‭ ‬كلامه‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تعميم‭ ‬تلك‭ ‬التجربة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬المصرية‭ ‬تقديم‭ ‬تعليم‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬المنهج‭ ‬العملى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬النظرى،‭ ‬لخلق‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬واعد‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتكامل‭ ‬وحل‭ ‬المشاكل‭ ‬والابتكار‮»‬‭.‬