تواصل الولايات المتحدة الأمريكية بجانب حلفاؤها وشركاؤها الأوروبيون، التنسيق حول الأوضاع المتوترة الخاصة بأوكرانيا، في ظل الخلافات مع موسكو.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه من الدول الأعضاء في مجموعة بوخارست التسعة "بي 9" والمؤلفة من حلفاء من الجانب الشرقي لحلف الناتو، الحشد الروسي العسكري على طول الحدود الأوكرانية.
وذكرت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن وزراء الخارجية أكدوا الحاجة إلى موقف حلف شمال الأطلسي موحد وجاهز وحازم للدفاع الجماعي عن الحلفاء والتعاون عبر الأطلسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي التزام الولايات المتحدة بمواصلة التشاور والتنسيق الوثيقين مع جميع الحلفاء والشركاء عبر المحيط الأطلسي أثناء العمل على خفض التصعيد من خلال الردع والدفاع والحوار.
وبدوره، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، روسيا من رد حازم إذا غزت بلاده جارتها الغربية، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي في بيان إن بايدن أكد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الولايات المتحدة تدعم حل الأزمة الأوكرانية عن طريق الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات الروسية-الأميركية الرفيعة المستوى المقرر عقدها في جنيف يومي 9 و10 يناير الجاري.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام روسية بعقد محادثات عاجلة بين أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول أزمة أوكرانيا غدا الخميس.
ويأتي الاجتماع وسط تفاقم التوتر بين موسكو وكييف، عقب قيام روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، الأمر الذي أثار المخاوف من تعرض البلاد للغزو.
وهذه المحادثات، التي سوف يستضيفها نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية دميتري كوزاك، ستكون أول محادثات تعقد تحت ما تسمى بصيغة نورماندي، التي تشتمل على وساطة من فرنسا وألمانيا، منذ عام 2019.