الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

شيطان في صورة إنسان.. حكاية اغتصاب الطفل "سالم" على يد سائق توك توك وقتله بالفيوم

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حادث مأساوى وواقعة بشعة شهدتها قرية حنا حبيب التابعة لمركز الشواشنة،  بمحافظة الفيوم، حيث تجرد شاب يعمل سائق توك توك، من كل المشاعر الإنسانية، وتخلص من طفل لم يتجاوز عمره 12 سنة، بعدما تعدى عليه جنسياً تحت تهديد السلاح، خوفا من افتضاح أمره وأن يحكى الطفل القصة لأسرته ما حدث، فإثر قتله والتخلص منه ثم لاذا بالفرار، معتقدا أن جريمته لن تنكشف، إلا أن رجال المباحث نجحوا في فك طلاسم القضية عقب العثور على جثة الضحية، لتبدأ بعدها سلسلة الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد إسلام لطيف مأمور مركز شرطة الشواشنة، يفيد بورود بلاغا من شخص يدعى علي الجياز وشهرته «أبو العلا» بالعثور على نجله «سالم»، 12 عاما، جثة هامدة داخل مساكن البيت الريفي المجاور للقرية، بعد اختفائه ليلة كاملة منذ خروجه للهو برفقة أصدقائه بقرية حنا حبيب عصر السبت.

وعلي الفور  كلف مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء ياسر صلاح مدير البحث الجنائي والمقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث مركز شرطة الشواشنة والعقيد مصطفى حسن رئيس بحث فرع غرب،والعقيد أحمد بدران مفتش مباحث المركز والانتقال لمحل الواقعة وفرض كردون أمني بمحيط مساكن البيت الريفي، واستدعاء الطبيب الشرعي ومثل النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتكثيف البحث والتحري بأخر خط سير للطفل وآخر من تعامل معاهم أو كان بصحبتهم، وفحص أي كاميرات مراقبة بالمنطقة.

وتبين من تحريات المقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث المركز بأن الطفل خرج سالم علي الجياز  من منزله عصر يوم السبت الماضي ليلهو ويلعب مع أقرانه من نفس عمره في قرية «حنا حبيب» دائرة المركز على الرغم من رفض والديه على خروجه لتقويم سلوكه والحفاظ عليه من رفقاء السوء إلا أنّه أصر على الخروج واللهو مع رفقائه،وتأخر في عودته،مما آثار غضب والده فمنع ورفض والداته من البحث عنه عندما شعرت أسرته بالقلق عليه  وحاولت البحث عنه إلا أنه نهرها وهددها بالطلاق في حال خروجها للبحث عنه ،ولكن دون جدوى حتى تلقوا خبرا صباح أول أمس الأحد من أحد الجيران بأنه مقتولاً في مكان مهجور بمساكن البيت الريفي المعروفه بالقرية، حال قيام أحد المارة من أهل القرية بالدخول إلى مساكن البيت الريفي بالقرية المجاورة ليقضي خلوته ليفاجأ بجثة الطفل ملقاة، فهرع مُسرعا يصرخ من هول الصدمة، وأبلغ أسرته ،ومن ثم أستدعى الشرطة التي حضرت على الفور
وفرضت قوات الأمن، كردونا أمنيا حول مسرح الجريمة، إذ جرت معاينة الجثة وتصويرها، ثم جرى استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الجثة وإيداعها داخل مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، لتوقيع كشف الطبيب الشرعي عليها لاستخراج تقرير بأسباب وفاة الطفل.

وتوصلت تحريات فريق البحث المشكلة برئاسة اللواء ياسر صلاح مدير البحث الجنائي والمقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث مركز الشواشنة والعقيد مصطفى حسن مدير بحث فرع غرب والعقيد أحمد بدران مفتش مباحث المركز إلى تحديد وضبط مرتكب الواقعة وهو سائق توكتوك يدعى "هشام "م ع"17 سنة من قرية حنا حبيب، وارتكب الجريمة عندما استدرجه ليلا، واصطحبه فجر أول أمس الأحد فقام بنزع بنطاله وقطعه والاعتداء عليه جنسيا، مع كتم أنفاسه لمنعه من الصرخات تحت تهديد السلاح الأبيض،ثم قيامه بضربه على رأسه بحجر للتخلص منه خشية افتضاح أمره.

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، حيث قام تخلص منه بضربة قوية على الرأس  حتى تأكد من مفارقته للحياة وأرشد عن الأداة المستخدمة، وأبلغ أسرته  في الصباح بأنه عثر عليه ملقى أرضا ومقتولا أثناء تسلله لمساكن البيت الريفي من أجل قضاء حاجته ،من أجل أبعاد الشبهة وأصابع الاتهام حوله.

وتحرر محضر بالواقعة، وكلفت النيابة العامة الطب الشرعي بإجراء تقرير طبي لكشف ملابسات الوقوف على أسباب ارتكاب الجريمة، وتكليف رجال البحث الجنائي بالبحث بمحيط الجريمة عن وجود كاميرات مراقبة لإرفاقها بملف القضية للاستدلال، وصرحت بإذن وتصريح دفن الجثة بمقابر العائلة بالقرية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وسير التحقيقات