قال حسن راضي، مدير المركز الأحوازي للدراسات الإيرانية، أن العديد من الصحف الإيرانية تحدثت عن التنازلات التي قدمتها إيران للمفاوضين الأوروبيين، والتي تمثلت في تخليها عن مطلبها برفع العقوبات والإستناد إلى مسودة مختلفة عن المسودة التي تم التوصل إليها في مفاوضات حسن روحاني، وكذلك الرغبة في فرض قيود تمنع أمريكا من الأنسحاب مرة أخرى من الإتفاق المرتقب، بحيث بدأت إيران تتفاوض من خلا ما إنتهت إليه مفاوضات دول 5+1 في حكوم حسن روحاني، وباتت المطالب عقلانية بالنسبة لأمريكا والصين وروسيا.
وأضاف راضي، لـ"البوابة نيوز" أن هناك عدد من الصحف شنت حملة واسعة ضد الفريق الإيراني الذي وافق على التنازل وهاجموا روسيا واتهموا حكومة إبراهيم رئيسي بأنها ستوقع على إتفاقية وفقًا للضغوط التي مارستها روسيا على الفريق المفاوض، منوهًا إلى أن هناك حملة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي على الصورة التي جمعت ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا وروبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، حيث لم يتم دعوة المفاوض الإيراني وكأن روسيا تفاوض أمريكا بعيدا عن إيران ويتم تسوية مصالحهم على حساب إيران.
وتابع مدير المركز الأحوازي للدراسات الإيرانية، أنه إذا كانت إيران تطالب بالعودة لاتفاق 2015 بمعنى أن تعود إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 % معناه أن تتخلص إيران من اليورانيوم المخصب بنسب عالية، مشيرًا إلى أن ذلك سيطرح عدة سيناريوهات إما إعدامه أو الإحتفاظ به في طهران تحت إشراف الوكالة أو بيعه لروسيا، مؤكدًا على أن المفاوضين سيرغمون طهران على التحلص من اليورانيوم المخصب إن أرادت رفع العقوبات التي ألقت بظلالها على الأوضاع المعيشية للأوضاع الداخلية في إيران.
وأشار إلى أن هناك ضعف في فريق التفاوض الذي لا يتحدث اللغة الإنجليزية، وتم توكيل أوليانوف للتحدث مع الفريق الأمريكي، حيث إن التنازلات التي تم الإشارة إليها جعلت المفاوض الإيراني في موقف ضعف ليس ناتج عن ضعف فريق التفاوض فقط بل من ضعف موقع النظام الإيراني الذي أصبح وحيدًا معزولا وليس لديه أوراق ضغط خلال تلك المفاوضات.
