تستأنف اليوم الإثنين المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي في جولتها الثامنة، بعد سبع جولات من التفاوض لم تسفر عن جديد فيما يتعلق بإعادة الأطراف إلى بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015، حيث حاول الوسطاء وبالتحديد روسيا والصين إثناء المفاوض الإيراني عن تشدده في بعض البنود المطلوبة للعودة إلى الإتفاق مرة أخرى.
وفي نفس الوقت الذي تعمل فيه الوسطاء على عودة الأطراف إلى بنود الإتفاق النووي تعمل إيران من جانبها على توسيع دائرة نشاطها في تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، بعد أن كشفت معلومات إستخباراتية إسرائيلية أن إيران توصلت إلى نسبة تخصيب 90% وهي النسبة التي تمكنها من إنتاج القنبلة النووية.
من جانبه طالب رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني خلال المفاوضات برفع كامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على الجانب الإيراني من ناحية، ومن ناحية أخرى يطالب بتعويض من واشنطن لطهران على الأزمات الإقتصادية وتهاوي قيمة العملة المحلية الإيرانية أمام العملات الأجنبية بفعل العقوبات، والسماح بإعادة تصدير النفط الإيراني في الاسواق العالمية.
وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية الشروط الإيرانية شروطًا مبالغ فيها، في ظل إستمرار وتيرة التخصيب العسكري لليورانيوم، علاوة على عدم تقديم إيران لأية تنازلات خلال المفاوضات التي طال أمدها بدون تحقيق أي نتيجة تذكر حتى تلك اللحظة.