نجحت الأجهزة الأمنية بالفيوم، في كشف مُلابسات لغز العثور على جثة طفل البيت الريفي بقرية حنا حبيب التابعة لمركز الشواشنة، به آثار ضرب على رأسه، وتحديد وضبط مرتكب الواقعة.
وتوصلت تحريات فريق البحث المشكلة برئاسة اللواء ياسر صلاح مدير البحث الجنائي والمقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث مركز الشواشنة والعقيد مصطفى حسن مدير بحث فرع غرب والعقيد أحمد بدران مفتش مباحث المركز إلى تحديد وضبط مرتكب الواقعة وهو سائق توكتوك يدعى "هشام "م ع"17 سنة من قرية حنا حبيب، وارتكب الجريمة عندما استدرجه ليلا، واصطحبه فجر أمس الأحد فقام بنزع بنطاله وقطعه والاعتداء عليه جنسيا، مع كتم أنفاسه لمنعه من الصرخات تحت تهديد السلاح الأبيض،ثم قيامه بضربه على رأسه بحجر للتخلص منه خشية افتضاح أمره.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، حيث قام تخلص منه بضربة قوية على الرأس حتى تأكد من مفارقته للحياة وأرشد عن الأداة المستخدمة، وأبلغ أسرته في الصباح بأنه عثر عليه ملقى أرضا ومقتولا أثناء تسلله لمساكن البيت الريفي من أجل قضاء حاجته ،من أجل أبعاد الشبهة وأصابع الاتهام حوله، إلا أن عند إرتكاب المجرم للجريمة فإنه يترك خلفه ودون إرادته آثارا مادية فى مسرح الجريمة، فكان الدليل بقوة هو العثور على سلسلة بجوار الطفل عثرت عليها فريق البحث الجنائي في القضية، مما أثار شكوك رجال المباحث، ووضع سائق التوكتوك بدائرة الاشتباه.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد إسلام لطيف مأمور مركز شرطة الشواشنة، يفيد بورود بلاغا من شخص يدعى علي الجياز وشهرته «أبو العلا» بالعثور على نجله «سالم»، 12 عاما، جثة هامدة داخل مساكن البيت الريفي المجاور للقرية، بعد اختفائه ليلة كاملة منذ خروجه للهو برفقة أصدقائه بقرية حنا حبيب عصر السبت.
وعلي الفور كلف مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء ياسر صلاح مدير البحث الجنائي والمقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث مركز شرطة الشواشنة والعقيد مصطفى حسن رئيس بحث فرع غرب،والعقيد أحمد بدران مفتش مباحث المركز والانتقال لمحل الواقعة وفرض كردون أمني بمحيط مساكن البيت الريفي، واستدعاء الطبيب الشرعي ومثل النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتكثيف البحث والتحري بأخر خط سير للطفل وآخر من تعامل معاهم أو كان بصحبتهم، وفحص أي كاميرات مراقبة بالمنطقة .
وتبين من تحريات المقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث المركز بأن الطفل خرج سالم علي الجياز من منزله عصر السبت الماضي ليلهو ويلعب مع أقرانه من نفس عمره في قرية «حنا حبيب» دائرة المركز على الرغم من رفض والديه على خروجه لتقويم سلوكه والحفاظ عليه من رفقاء السوء إلا أنّه أصر على الخروج واللهو مع رفقائه،وتأخر في عودته،مما آثار غضب والده فمنع ورفض والداته من البحث عنه عندما شعرت أسرته بالقلق عليه وحاولت البحث عنه إلا أنه نهرها وهددها بالطلاق في حال خروجها للبحث عنه ،ولكن دون جدوى حتى تلقوا خبرا صباح أمس الأحد من أحد الجيران بأنه مقتولاً في مكان مهجور بمساكن البيت الريفي المعروفه بالقرية.
وكشفا مفتش ورئيس مباحث المركز بتكيثف التحري حول الواقعة بأن أحد المارة من أهل القرية تسلل إلى مساكن البيت الريفي بالقرية المجاورة ليقضي خلوته ليفاجأ بجثة الطفل ملقاة، فهرع مُسرعا يصرخ من هول الصدمة، وأبلغ أسرته ،ومن ثم أستدعى الشرطة التي حضرت على الفور
وفرضت قوات الأمن، كردونا أمنيا حول مسرح الجريمة، إذ جرت معاينة الجثة وتصويرها، ثم جرى استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الجثة وإيداعها داخل مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، لتوقيع كشف الطبيب الشرعي عليها لأستخراج تقرير بأسباب وفاة الطفل.
وتحرر محضر بالواقعة، وكلفت النيابة العامة الطب الشرعي بإجراء تقرير طبي لكشف ملابسات الوقوف على أسباب ارتكاب الجريمة، وتكليف رجال البحث الجنائي بالبحث بمحيط الجريمة عن وجود كاميرات مراقبة لإرفاقها بملف القضية للاستدلال، وصرحت بإذن وتصريح دفن الجثة بمقابر العائلة بالقرية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وسير التحقيقات.