حذّرت الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، من أن تفاقم الظروف الصعبة في منطقة الساحل الإفريقي وتزايد حدة العنف هناك قد تزج بأكثر من 29 مليون شخص إلى أزمة إنسانية طاحنة بما يستلزم توفير المساعدة والحماية لهم في الفترة القادمة، وهو رقم زاد بنحو خمسة ملايين عن العام الماضي.
وذكر بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - نقلته صحف محلية في أبوجا - أن مستويات انعدام الأمن والجوع وصلت إلى معدلات غير مسبوقة في ست مناطق بالساحل الإفريقي هي؛ بوركينا فاسو وشمال الكاميرون وتشاد ومالي والنيجر وشمال شرق نيجيريا، مشيرا إلى أن هذه المناطق شبه القاحلة، التي تمتد على طول الحافة الجنوبية للصحراء من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، تعاني بالفعل من أعمال عنف منذ سنوات.
وأضاف البيان أنه بسبب العدد المتزايد للهجمات المميتة من قبل الجماعات الإرهابية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والابتزاز، أو الترهيب، أُجبر 5.3 مليون من السكان على الفرار، غالبًا عدة مرات.
وأشار إلى أن "العنف في منطقة الساحل الأوسط وحوض بحيرة تشاد لا يظهر أي بوادر للتراجع بنحو جعل الحوادث الأمنية والهجمات وعمليات الخطف حقيقة يومية لملايين المدنيين.. كذلك، أصبح تأثير العنف على النساء والأطفال مدمرًا؛ حيث تتعرض النساء والفتيات في المجتمعات المحلية لخطر واسع النطاق ومتزايد من الاختطاف والزواج القسري والاعتداء الجنسي والاغتصاب".
وأوضح البيان أن دول الساحل سجلت أعلى معدلات زواج الأطفال والزواج القسري في العالم.. علاوة على ذلك، يتعرض الأطفال أيضًا لعمالة الأطفال والاستغلال الاقتصادي والتجنيد وإساءة المعاملة والعنف الجسدي واللفظي والأذى النفسي من قبل المليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة.. مضيفا أن آلاف المدارس أغلقت ومن المتوقع أن يعاني 1.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.