أطلق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحذيراً وهدد برد حاسم، حال قيام روسيا بغزو أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيردون بشكل حاسم" حال حدوث أي غزو روسي، كما أكد بايدن من جديد إلتزام واشنطن بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه للتدابير الرامية إلى تهدئة التوترات في منطقة دونباس الانفصالية الأوكرانية والدبلوماسية النشطة لدفع تنفيذ اتفاقيات مينسك لدعم ما يسمى بصيغة نورماندي، وهي سلسلة من محادثات الوساطة الفرنسية الألمانية تستهدف تحقيق السلام في منطقة شرقي أوكرانيا.
كان بايدن قد أجرى يوم الخميس الماضي محادثات هاتفيه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة ساعة تقريبا، تناولا خلالها الصراع في أوكرانيا من بين الموضوعات الرئيسية الأخرى.
كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا والولايات المتحدة تجمعهما "علاقات من نوع خاص".
جاء ذلك في تغريدة كتبها زيلينسكي عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، الإثنين، في أعقاب محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
وقال زيلينسكي: لقد ناقشنا الإجراءات المشتركة لأوكرانيا والولايات المتحدة والشركاء لحفظ السلام في أوروبا، ومنع مزيد من التصعيد وإجراء إصلاحات والحد من تأثير الأوليجارشية، معربًا عن تقديره للدعم الثابت لبلاده.
ومن الجانب الروسي، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، إن موسكو مستعدة للعمل مع واشنطن بشأن أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، مع إدراكها أنه لا يوجد بديل لاتفاقيات مينسك.
وعند رده على سؤال حول إمكانية استئناف المشاورات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا على غرار اللقاءات التي كانت تجري بين مساعد الرئيس الروسي فلاديسلاف سوركوف ونائبة وزيرة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، والتي جرت أثناء إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورودينكو، أضاف أندريه رودنكو: "هذا السؤال يجب أن يوجه بالدرجة الأولى إلى الشركاء الأمريكيين، ونحن من جانبنا على استعداد للتعاون بأي شكل من الأشكال على أساس المبدأ الذي تدعمه واشنطن، وهو: عدم وجود بديل لاتفاقات مينسك وأنه من المستحيل حل النزاع دون منح وضع خاص لدونباس".
وأشار إلى أن روسيا تدرك أن مشاركة الجانب الأمريكي سيكون لها بالفعل التأثير الإيجابي.
