أعلن الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة عن إطلاق برنامج “جوجل" العالمية للتميز الوظيفي في المجال السياحي بالتعاون في ٢٥ يناير الجاري، وذلك بالتعاون الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتقديم منح من قبل شركة جوجل العالمية كبرامج تدريبية افتراضية لتنمية مهارات أكثر من ٢٠.٠٠٠ متدرب من الباحثين عن العمل في المجال السياحي أو من يرغبوا في رفع قدراتهم للترقي في مجالات أعمالهم والذين تأثروا سلبيا نتيجة لجائحة كورونا COVID-19 بالقطاع الخاص.
وأشار إلى أنه تم تخصيص المرحلة الأولى من البرنامج لثلاث دول عربية وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة ويجري التنسيق مع وزارات وهيئات السياحة في الدول التي خصص لها هذا البرنامج.
وأكد آل فهيد أن هذا البرنامج يهدف لتزويد المتدربين بالمهارات اللازمة للحصول على وظائف فى كافة مجالات السياحة والتي تشمل (التحول الرقمي، مفهوم الإدارة، إدارة الجودة والسلامة، وريادة الاعمال، الموارد البشرية، وإدارة المشاريع المصممة لصناعة السياحة)، مقدما شكره وتقديره لشركة جوجل العالمية على تبنيهم لهذا البرنامج الضخم بالعالم العربي انطلاقا من المسئولية الاجتماعية تجاه العامليين فى القطاع السياحى والذى يعتبر من أهم مصادر الدخل الاقتصادي عالميا ، مواصلا بان هذا البرنامج قد تم تصميمه واعداده بالتعاون مع صرح تعليمي عربي نفخر به جميعا وهي الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمرتبطة بعدة جامعات عالمية والتي تتمتع بخبرات متميزه فى مجالات التعليم والتدريب والتطوير بشكل عام والجودة ورياده الاعمال بشكل خاص.
وأكد أنه انطلاقا من أهداف المنظمة فى تمكين المرأة للانخراط فى العمل بالمجالات السياحية فستحظى بنسبة 50 % من الدورات التدريبية المعدة لهذا البرنامج وأن الفئات العمرية المستهدفة للجنسين تتراوح بين 23 الى 40 عامًا.
وجدير بالذكر، تشير التقارير التى أعدتها المنظمة بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوى الى ان اجمالى الخسائر فى الناتج المحلى الاجمالى العالمي وصل الى 12.5 تريليون دولار أمريكى مع نهاية عام 2021م والذي نتج عن الانخفاض الحاد في حركة السفر الدولي والذى وصلت خسائره بحدود 1.4 تريليون دولار من عائدات التصدير - أي ما يربو على 11 ضعف الخسائرالتي تكبدها العالم في أثناء الأزمة الاقتصادية في عام 2009 ، وتعرض أيضا بحدود 197.5 مليون وظيفة على مستوى العالم يعملوا في قطاعي السياحة والطيران لفقد وظائفهم أو خطر فقدها ونسبة كبيرة منهم يعملوا في الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصلت نسبة فقد الوظائف العاملة فى قطاعي السياحة والطيران بعالمنا العربي بحدود 57.1 % مما يؤكد رؤية المنظمة الى اهمية التدريب والتأهيل خلال تلك الفترة لكافة العامليين فى القطاع السياحى العربي وخاصة من خلال برامج سياحية تدعم التحول الرقمي لتجهيز جيل واعى وقادرعلى استعادة موقعه بأحدث السبل والمهارات لقيادة السياحة العربية مستقبلا ووضعها فى الموقع الذى تستحقه على خارطة السياحة الاقليمية والدولية.