سلطت ردود الفعل القوية على تعليقات رجل دين في إيران الضوء على الفجوة الشاسعة بين الأيديولوجية الرسمية ومفهوم الناس لأسلوب الحياة المرغوب فيه.
وحسبما ذكرت شبكة إيران انترناشيونال،كاظم في الوقت نفسه، كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية يتجهون إلى الهاشتاغ #LetUsTalk لإظهار احتجاجهم على الحجاب الإلزامي والأيديولوجية الدينية، نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن الإمام كاظم صديقي وصف تنظيم الأسرة ومشي الكلاب بأنها أمثلة على "الاختلاط ومحاربة الله".
وكان رجل الدين المحافظ قد قال في خطبه يوم الجمعة: "إن الآثام الثلاث المتمثلة في المطالبة بفوائد على القروض، وخلق انعدام الأمن، وتفكيك أسس الأسرة، هي أمور منتشرة في مجتمعنا، وهي بمثابة محاربة الله".
وأضاف أن "فك أسس الأسرة يؤدي إلى السلوك الفاحش والفجور، ومثال ذلك عدم مراعاة الحجاب الشرعي، ومشي الكلاب، والابتعاد عن الإنجاب.
ورد الناشط الإصلاحي مصطفى تاج زاده على تعليق صديقي في تغريدة: "لن يفاجأ أي شخص يعرف صديقي بتعليقه على تنظيم الأسرة باعتباره مثالًا على السلوك غير اللائق والفجور. ولكن لماذا يجب تعيين مثل هذا الشخص كإمام صلاة الجمعة في طهران... "ألا يرون أن الناس يرمون عمامات رجال الدين من على رؤوسهم؟"
كان تاج زادة يلمح إلى حادثة وقعت مؤخرًا عندما داست امرأة على عمامة رجل دين بعد أن أهانها وضربها بعصا لعدم ارتدائها الحجاب الإسلامي الصحيح.
في تعليقات تحت تقرير حول تصريحات صديقي، كتب أحد قراء موقع فاراو: "أنا أتفق معك في تمشية الكلب، لكن تربية الأطفال تحتاج إلى المال، وهو ما لا نملكه".
وقال قارئ آخر: "فقط تذكر أن صديقي هو نفس الرجل الذي قال إن جثة في المشرحة نظر إليه وضحك، إعطاء رجل مثل هذا مكانة مثل إمام صلاة الجمعة في طهران إهانة للدين".
وفي الوقت نفسه، احتج المئات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين على الهاشتاغ #LetUsTalk # على الحجاب الإجباري والأيديولوجية التي تفرضها الحكومة عليهم.
واستجاب الكثيرون لدعوة الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد بنشر صورتهم بالحجاب إلى جانب صورة بزيهم المعتاد، وبدأت علي نجاد الهاشتاغ بنشر صورتين لها.