بوجه حزين جلست«دعاء.ع» السيدة الأربعينية، داخل قاعة محكمة الأسرة بمصر القديمة، تسترجع ذكريات شريط حياتها، وكيف انتهي بها الحال داخل أروقة المحاكم؟ لتقيم دعوي خلع ضد زوجها لتعديه المستمر عليها بالضرب وتعاطيه للمواد المخدرة واصطحاب أصدقائه لتعاطي تلك السموم معه داخل منزل الزوجية.
تعود البداية لأكثر من عقد من الزمان عندما تقدم ذلك الشاب لخطبة«دعاء»، والتي كانت كباقي أقرانها يراودها ارتداء الفستان الأبيض، وافق أهل«دعاء» على ذلك الشاب وسرعان ما تمت مراسم الزواج، وانتقلت معه إلى عش الزوجية للوهلة الأولي علمت «دعاء» بأنها دخلت سجنا مع ذلك الزوج «السجان».
بدأت وتيرة الخلافات تزداد بين الزوجين بعدما علمت«دعاء» بأن زوجها يتعاطي المواد المخدرة ولم يكتف بذلك بل كان يصطحب أصدقائه إلى منزل الزوجية ليتعاطوا معه تلك السموم؛ حاولت الزوجة الشابة أن تغير زوجها إلى الأفضل ولكن بائت كل محاولاتها بالفشل الزريع؛ ما زاد الطين بله تعديه عليه وسبها يوميًا حتى طفح الكيل وطلبت الزوجة الطلاق ولكنه رفض وقام بنهرها مما دفعها إلى أن تذهب إلى محكمة مصر القديمة وتقيم دعوى خلع حملت رقم ٨١٥ لسنة ٢٠٢١؛ ولا تزال الدعوي منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل بها حتى الآن.