ينتظر الفنان السوداني وليد القاضي طرح آخر أفلامه «one shot»، يوم ٧ يناير الجاري بعدد من الدول العربية، بعد طرحه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحقيقه نجاحا كبيرا في دور العرض، ومشاركته في أكثر من مهرجان.
اشتهر وليد القاضي كممثل وكاتب سوداني، ولد في الخرطوم ونشأ في المملكة المتحدة، بدأ مسيرته بالأفلام القصيرة ثم الوثائقية والمسلسلات، حتى قدّم فيلم «Brothers» بالتعاون مع المخرجة سوزان بير الحاصلة على جائزة أوسكار، وبدأت شهرته مع شخصية «أبوعباسى» في الفيلم التليفزيوني «Dirty War» والذي تم عرضه على قناة «HBO» وحصل مخرجه على جائزة البافتا كأفضل مخرج جديد.
وفي عام ٢٠١٠ قدم وليد شخصية «خالد» في فيلم «Four Lions» حيث تعاون مع المخرج كريستوفر موريس الحاصل على جائزتي بافتا، ليقدم بعدها العديد من الأعمال الدرامية والأفلام التليفزيونية من أشهرها المسلسل التليفزيوني «Borgen TYRANT» و«Crossing Lines»، و«Killing Jesus» من إنتاج ريدلي سكوت، وأيضا «Tutan khamun» من إخراج بيتر ويبر، مخرج المسلسل العربي «ممالك النار».
تعاون وليد القاضي مع النجم العالمي «توم هانكس» في فيلمه «A Hologram for the King»، وفي ٢٠١٩، شارك في بطولة فيلم «الموصل»، ليتناول الحرب العراقية من منظور سينمائي.
وشهد عام ٢٠٢٠ حالة من النشاط الفني لوليد، قدّم في مسلسل «Young Wallander»، والفيلم التليفزيوني «Agatha and the Curse of Ishtar»، وفيلم «The Curse of Hobbes House».
«البوابة» التقت وليد القاضي، الذي تحدث عن الصعوبات التي يواجهها الفنانون العرب في أمريكا، والتغيرات التي طرأت عليه من نشأته في لندن، وعودته لجذوره في السودان، وغيرها من الأمور خلال السطور التالية..
■ في البداية حدثنا عن مشاركتك في فيلم one shot؟
- الفيلم تم عرضه في أمريكا خلال الفترة الماضية، وسوف يطرح في باقي العالم هذا الشهر، وأجسد خلاله دور مواطن بريطاني يدعى أمين منصور، يقع كأسير في معسكر يشبه سجون جوانتانامو، لاتهامه بالإرهاب، ويحاول الهروب من ذلك المعسكر.
■ ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير one shot؟
- أكثر شيء صعب في الفيلم أنه مثل اسمه لقطة واحدة، تم تصويره من بدايته لنهايته في لقطة واحدة، وهذا النوع من الأفلام لم أقدمه من قبل، فكان من الممكن أن نصور ١١ صفحة في لقطة واحدة، وهذا أمر صعب للغاية، لأنك من الممكن أن تعيد هذا ٤٠ مرة، بنفس الأداء والشكل.
■ استطعت خلال السنوات الماضية اكتساب احترام النقاد والصحف الأجنبية بأعمالك.. كيف خططت لذلك؟
- الحقيقة لم تكن خطة بل هو حظ، بالرغم من العمل ليس به حظ هو اجتهاد، ولكنك لا تستطيع أن تملي على النقاد ما يكتبونه عن فنان، فكنت محظوظا أنهم أخذوا هذه الرؤية عني، وقدروا اجتهادي وموهبتي.
■ ما الصعوبات التي يواجهها ممثل سوداني وسط عالم هوليوود؟
- ليس الممثل السوداني فقط بل العربي، أو أي ممثل لونه ليس أبيض، فأنا بدأت تمثيل في ١٩ سبتمبر ٢٠٠١، أي بعد حادثة ١١ سبتمبر، فيمكن أن يتم تخيل الأدوار التي تم عرضها عليّ، ولكن هذه الأدوار مؤخرا أصبح فيها تنوع في الشخصية، ففي شخصية أمين منصور وافقت عليها لأني وجدت أنه يتم عرض جوانب كثيرة من الشخصية.
■ هل هناك اضطهادات لغير الأوروبيين في السينما ؟
- نعم يوجد اضطهادات، مثل ما قلت من قبل، في نوعية الأدوار التي تعرض علينا، دائما الغرض من ظهور غير الأوروبيين يكون مشكوكا فيه، والأعمال التي تكون بدون غرض قليلة جدا، ولكن الأمور بدأت تتغير مع الوقت، فالأمر ممكن طالما يوجد تحدث مع الأوروبيين والأمريكان والعرب.
■ تعاملت مع كبار الممثلين في هوليوود ما الذي تعلمته منهم، وما الذي لمسته من تعاملهم مع فنانى القارة السمراء؟
- أكثر شيء تعلمته هو أن الممثل كل ما كان أكبر كل ما كان متواضعا أكثر، وكريما معك في مساعدته لك، لأنه يعلم أنه رقم واحد في العمل، وهذا الأمر يجعله يريد خروج من حوله بشكل جيد، وألا تشعر بفرق.
■ السودان خلال الخمس السنوات الماضية بدأت في تقديم أعمال فنية استطاعت كسب ثقة الجمهور هل سوف يكون لك دور خلال الأيام القادمة في استمرارها ؟
- السينما السودانية استطاعت لفت الانتباه إليها خلال السنوات الماضية، مثل فيلم "ستموت في العشرين، الست، حديث الأشجار، الخرطوم أوفسيد" وغيرها، فالأبواب بدأت تتفتح، واكتساب جمهور كثير، وأنا خلال فترة الكورونا بدأت كتابة مسرحية عن تاريخ السودان.
■ نشأت في المملكة المتحدة ما الذي غيرته في الفنان السوداني؟
- تربيت في المملكة المتحدة، فتغيرت كبني آدم، لأني تربيت كبريطاني، وعدت إلى السودان في عام ٢٠١١ ومكثت فيه عامين، وشعرت حينها أني عدت لجذوري
■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- فيلم one shot سوف يتم طرحه يوم ٧ من هذا الشهر، ولدي مسرحية أعمل عليها تتناول جزءا من تاريخ السودان.