ناقش الصالون الثقافي لكلية اللغة العربية المقام بجامعة الازهر موضوع: «حوار التراث والحداثة في الأدب في ضوء كتاب: مسيرة النقد الأدبي وقضاياه»، وأداره الأستاذ الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب والنقد بالكلية، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، استضاف الصالون الثقافي لكلية اللغة العربية بالقاهرة الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر- وزير الأوقاف، بحضور الأستاذ الدكتور غانم السعيد، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور صلاح عاشور، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور محمد المليجي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، والأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والأستاذ الدكتور عبده إبراهيم، أستاذ الأدب والنقد، عميد الكلية السابق، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
في بداية الجلسة رحَّب عميد الكلية بوزير الأوقاف، مثمِّنًا دوره في الدعوة الإسلامية، وتطوِّر الخطاب الديني على يديه إبان توليه وزارة الأوقاف، كما رحَّب بالأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، وشكره على اهتمامه بقضايا الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ.
وأشار د. غانم إلى أن جلسة الصالون الثقافي تأتي بمناسبة انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الأول للكلية المقرر عقده في شهر مارس تحت عنوان: «التراث والحداثة في اللغة والتاريخ: مثاقفة واختلاف».
وشكر الأستاذ الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إدارة الكلية على دعوته لجلسة الصالون الثقافي، مُثمِّنًا فكرة إنشائه، مؤكدًا أهمية النقاش حول القضايا العلمية المحورية.
وتطرَّق د. مختار إلى كتابه «مسيرة النقد الأدبي وقضاياه»، مشيرًا إلى أنه يؤرِّخ لمسيرة النقد الأدبي من العصر الجاهلي إلى العصر العباسي، ويبرز أهم الملامح والرؤى النقدية في كل عصر من هذه العصور بمقاييسها لا بمقاييس غيرها من العصور.
وأكد وزير الأوقاف أن العقلية العربية لم تكن أبدًا عقلية جامدة، بل كانت عقلية واعية فطنة وناضجة، وأن الجذور التراثية لنقدنا الأدبي العربي شكَّلت منطلقًا ومرتكزًا قويًّا لنظريات النقد الأدبي العربي في عصوره المختلفة وصولاً إلى العصر الحاضر.
ولفت د. مختار إلى أن كتاب «مسيرة النقد الأدبي وقضاياه» يتناول عددًا من أهم قضايا النقد الأدبي القديم والحديث والمعاصر؛ منها: «خطأ المعاني وصوابها، دلالة السياق، المعادل اللغوي، جدلية الحضور والغياب، وحدة القصيدة.. وغيرها»، موضحًا أنه يهدف إلى الإسهام في تأسيس نظرية عربية معاصرة في النقد الأدبي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتراعي خصوصياتنا الثقافية في زمن العولمة والتيارات الجارفة.
وفي كلمته شكر الأستاذ الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إدارة الكلية على توجيه الدعوة له لحضور الصالون الثقافي، مثمِّنًا إنشاء صالون ثقافي بالكلية، منبِّهًا إلى ضرورته في بناء الوعي الرشيد، وبناء الإنسان المصري والعربي.
وشهد جلسة الصالون مداخلات من عدد من الأساتذة؛ منهم:
- الأستاذ الدكتور/ السيد أبو شنب، أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بالكلية.
- الأستاذ الدكتور/ عبده إبراهيم، أستاذ الأدب والنقد المتفرغ، عميد الكلية السابق.
- الأستاذ الدكتور/ عبد الناصر محمد السعيد، أستاذ الأدب والنقد المتفرغ في كلية اللغة العربية بالمنصورة.
- الأستاذ الدكتور/ محمد المليجي، وكيل الكلية للدراسات العليا.
- الأستاذ الدكتور/ حسني عازل، أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بالكلية، رئيس قطاع اللغة العربية بكلية الدراسات العليا.
- الأستاذ الدكتور/ علي مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقرين.
وفي ختام الجلسة قدَّم الأستاذ الدكتور غانم السعيد، عميد الكلية، درعًا تذكارية لوزير الأوقاف؛ لتفضُّله بقبول الدعوة، وحضور الصالون الثقافي الأول للكلية، وتقديرًا لجهوده الدعوية والعلمية واهتمامه باللغة العربية.