في ضوء تحذير وزارة الصحة والسكان، للمواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كوفيد 19 والإصابة أيضًا بالإنفلونزا، وذلك بعد تحدث العلماء عن إمكانية الإصابة المزدوجة بفيروسي الكورونا والإنفلونزا في الوقت ذاته، أكد بعض الأطباء على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات وعدم التهاون فيها حتى وإن تم الحصول على اللقاح.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة والسكان، إن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للوقاية من كوفيد -19 هي نفسها التي تحمي من الإصابة بالأنفلونزا، موضحًا أنه مع بداية الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في شهر يناير 2022 والعلماء يتحدثون عن إمكانية الإصابة بالفيروس والإنفلونزا في نفس الوقت "فلورونا".
وأكد عبد الغفار، في منشور توعوي نشرته وزارة الصحة عبر صفحتها على فيسبوك، أن جميع الإجراءات الاحترازية التي نتخذها للوقاية من كوفيد-19 وهي نفسها التي تحمينا من الإصابة بالأنفلونزا وهي: "التباعد الاجتماعي- عدم التواجد في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية- ارتداء الكمامة- غسل أو تطهير اليدين بصفة مستمرة".
مضاعفات الإصابة بفلورونا
فيما قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فلورونا ليست بجديدة، حيث تم تسجيل أول إصابة في إسرائيل بمرض فلورونا وهي إصابة خفيفة مزدوجة بفيروس كورونا والإنفلونزا، والمرأة لم تكن تظهر عليها أعراض المرض الحادة، وخضعت بمجرد وصولها إلى اختباري كورونا والإنفلونزا وكان النتيجة إيجابية لكليهما، وهناك العديد من الحالات المماثلة في العالم، ولكن لا تشخص، موضحًا أن المستشفيات الإسرائيلية عالجت حتى الآن 1849 مريضًا بالإنفلونزا الأسبوع الماضي، العدوى المزدوجة بفيروس كورونا والإنفلونزا تزيد من احتمالات حدوث التهاب رئوي.
وطالب بدران، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا، قد يتسبب فيروس الإنفلونزا في ظهور أعراض شديدة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب، كما أن التدابير الوقائية ضد كورونا كانت وراء انخفاض حالات الأنفلونزا عالميًا في السنتين الماضيتين، هناك انخفاض فى حالات الأنفلونزا 98٪ عالميًا الموسم الحالي، مضيفًا أن مضاعفات الإنفلونزا بالنسبة للأطفال والحوامل والمسنين ومرضى الربو والأمراض المزمنة هم أكثر عرضة للخطر، قد تظهر عليهم مضاعفات مثل: "التهاب الرئوى: الالتهاب الرئوي أحد أخطر المضاعفات خاصة فى وجود فيروس كورونا- التهاب الشعب الهوائية- تفاقم أزمات الربو- مشاكل القلب- التهابات الأذن الوسطى- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة"، وقد يزيد مرض كوفيد- 19 من احتمال تكوين الجلطات، التى ربما تسبب سكتات دماغية أو نوبات قلبية بسبب سد الجلطات الصغيرة الأوعية الدموية الدقيقة في عضلة القلب، أغلب الضرر الذي يصيب القلب نتيجة لفيروس كوفيد 19 سببه جلطات صغيرة تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب، قد تضر الجلطات الدموية أيضًا الرئتين والساقين والكبد والكليتين.
وشدد على ضرورة غسل اليد بشكل متكرر وجيد بالماء الدافئ والصابون، خاصة بعد لمس الأشياء المتعددة اللمس، مثل أزرار المصعد ومقابض الأبواب والهاتف، يمكنك استخدام معقم اليدين إذا لم يتوفر الصابون والماء، تجنب الأماكن المزدحمة، والأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة، والتأكد من وجود تهوية جيدة في الأماكن الداخلية بما في ذلك المنازل والمكاتب، ولا للمصافحة أو العناق أو القبلات، ولابد من تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل المستعملة على الفور ولا تنس غسل يديك على الفور، وتجنب لمس وجهك أو عينيك أو فمك، الحد من الاتصال بالمصابين بالأنفلونزا أو غيرها من الأمراض التنفسية، وإذا كنت مريضًا، ابق في المنزل للراحة والتعافي، شجع زملاء العمل والموظفين على البقاء في المنزل إذا كانوا مرضى، حافظ على المناعة لديك من خلال ضمان النوم الجيد والتغذية والتمارين الرياضية المناسبة والكافية، وتجنب السفر والتواجد مع الحشود غير الضرورية.
وطالب بضرورة تطعم بلقاح الإنفلونزا بنفسك (وأي شخص في عائلتك يزيد عمره عن 6 أشهر)، حتى إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالأنفلونزا بالفعل، فعليك الحصول عليها على أي حال، لأنه من المحتمل أن تصاب بسلالة مختلفة من الأنفلونزا في نفس الموسم، والتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد باللقاحات التي توفرها الدولة هام جدًا، وذلك للحد من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن الإصابة بالفيروس، كما أن الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من زيادة نسب الإصابات هامة جدًا للوقاية من الفيروس ونزلات البرد أيضًا، خاصةً في ضوء تقلب حالة الطقس خلال هذه الفترة.
وطالب عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظل تذبذب عدد المصابين والوفيات في الوقت الحالي، فضلًا عن ضرورة تلقي اللقاحات أيضًا والتي لا تعني الاستغناء عن الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار.