على مدار أكثر من 60 يوما يقضي سفاح الإسماعيلية عبد الرحمن نظمي الشهير بـ" دبور" أيامه بين أربعة حوائط داخل أحد سجون المحافظة تحت حراسة مشددة.
وتبدل حال المتهم مدمن المواد المخدرة، وارتكب أبشع جريمة شهدها العالم في نوفمبر الماضي، حيث ذبح صديقه، وفصل رأسه عن جسده، ثم تجول بين المارة حاملا هذه الرأس والدماء تتساقط منها في كل مكان، في مشاهد مرعبة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية.
طلب مصحف وأذكار وقصص الانبياء
بحسب والدة المتهم، طلب دبور منها مصحف وأذكار الصباح والمساء إلي جانب قصص الانبياء لقراءة القرآن بها وسواك.
وتابعت " قالي ادعولي انا ماكنتش في وعيي وكنت تحت تأثير المواد المخدرة لكن أنا ندمان علي فعلتي ونفسي تسامحيني".
وأشارت والدة المتهم إلي أن عبد الرحمن هو الابن الاكبر لها وأنه كان افضل أبنائها واكثرهم تحمل للمسؤولية الا أنه تحول في الفترة الأخيرة بسبب إدمانه للمواد المخدرة.
وتابعت " كان نفسي يتعالج ويكمل علاجه في المصحة لكنه للأسف خرج ولم يكمل علاجه بسبب الأزمات المادية في الفترة الأخيرة للأسرة وتعرض لأزمات نفسية إلي أن ارتكب الحادث".
8 يناير النطق بالحكم
وحددت محكمة جنايات الايماعيلية جلسة 5 يناير المقبل للنطق بالحكم في القضية بعد إحالة المحكمة لأوراق المتهم الي فضيلة المفتي في الجلسة الماضية.
وكانت قد استمعت هيئة المحكمة لأقوال دفاع المتهم والشهود علي مدار جلستين متتاليتين في شهر ديسمبر الماضي.
وطالبت النيابة العامة بتطبيق أقصي عقوبة علي المتهم لما ارتكبه من جريمة بشعة بقتل مواطن وذبحة علانية في الشارع أمام المواطنين.
وطالب دفاع المتهم المحكمة بعدم محاسبته علي ارتكاب جريمته تحت تأثير المخدر خاصة وأن المعامل الكيميائية أثبتت تعاطيه لمخدر الشابو ونخدر اخر في يوم ارتكابه للواقعة إضافة إلي تشكيكه في تقرير الطبيب النفسي للمتهم.