أعلنت السلطات المحلية في الولايات المتحدة، إلغاء 2584 رحلة جوية بداية من أمس السبت، بواقع نصف الرحلات الجوية الملغاة تقريبا بالعالم التي بلغ عددها 4501.
وأوضحت السلطات أمس السبت، أنه تم إرجاء 3271 رحلة طيران من وإلى الولايات المتحدة، من إجمالي 7381 رحلة جوية أرجئت في أنحاء العالم، وقد تضرر عدد من شركات الخطوط الجوية الأمريكية وعلى رأسها شركة "ساوث ويست"، التي اضطرت إلى إلغاء 13% من رحلاتها.
وساد الاضطراب مطارات شيكاغو شمالي البلاد، خصوصا بسبب تردي الظروف الجوية، ومن المتوقع أن تهب عاصفة ثلجية في المنطقة.
ويشهد النقل الجوي العالمي اضطرابا شديدا بسبب متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا شديد العدوى، بالإضافة إلى تغيب العديد من الطيارين بعد إصابتهم بكورونا أو مخالطتهم مصابين به، ما يدفعهم للخضوع للعزل ويضطر الشركات لإلغاء الرحلات لعدم وجود عدد كاف من الموظفين.
وأثار اكتشاف "أوميكرون" قلقا عالميا، حيث فرضت دول قيودا تتعلق بالسفر من جنوب إفريقيا خوفا من أن ينتشر المرض بسرعة حتى بين السكان المطعمين لكورونا.
ووجهت منظمة الصحة العالمية، نداء لإبقاء الحدود مفتوحة بين دول العالم، في وقت تكثف فرض القيود على السفر إلى الدول الإفريقية مع تفشي متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأفادت المنظمة في بيان لها، "من الحيوي دعم الدول التي تتعامل بشفافية مع معطياتها لأنها الوسيلة الوحيدة للتأكد من أننا نتلقى المعطيات المهمة في الوقت الملائم".
ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في مداخلة متلفزة، الدول التي فرضت على مواطنيه قيودا على سفرهم بعد رصد متحور "أوميكرون" إلى رفعها بشكل "فوري وعاجل"، معتبرا أن الإجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".
وأعرب عن خيبة أمله الكبيرة حيال إغلاق الحدود "غير المبرر تماما والذي يبدو بمثابة تمييز بحق بلادنا والبلدان المجاورة" التي طاولها الإجراء نفسه.
وفي وقت سابق، وجهت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية، المواطنين بعدم السفر إلى 8 دول في جنوب القارة الإفريقية؛ وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض قيودا جديدة على السفر لمواجهة سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا.
ورفعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، توصيات السفر إلى المستوى الرابع الخاصة بجنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا وموزامبيق ومالاوي وليسوتو وإسواتيني وبوتسوانا.
كما أغلقت الولايات المتحدة، حدودها أمام المسافرين الوافدين من ثماني دول في إفريقيا الجنوبية، وذلك بعد رصد المتحور الجديد لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19".
وأفاد المسئول الأمريكي لصحفيين، أنه اعتبارا من الاثنين، سيمنع الأفراد الآتون من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو واسواتيني وموزمبيق ومالاوي من دخول الأراضي الأمريكية.
وأضاف، أن "هذا القرار يستثني المواطنين الأمريكيين ومن يحملون إقامة دائمة في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "علماءنا ومسئولي الصحة العامة يعملون سريعا للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المتحورة".
أعلن المعهد الوطني للصحة في هولندا، أنه تم رصد السلالة أوميكرون من بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس.
واكتشف علماء، متحورا جديدا من فيروس كورونا في جمهورية جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضررا بالوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات.
وكان تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون في أوروبا من نصيب بلجيكا، حيث أعلنت السلطات في البلاد أمس الجمعة، أنها سجلت ما يعد أول حالة إصابة في أوروبا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا.
أعلنت مفوضية الصحة الأوروبية، ارتفاع معدل الإصابة بالمتحورة الجديدة لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" في أوروبا.
ويأتي ذلك على خلفية رصد انتشار متسارع لسلالة "B.1.1.529" الجديدة، التي أثارت مخاوف واسعة في العالم وأسفرت عن اتخاذ عدد من الدول قرار وقف الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان، إن "المستوى العام للخطر المتخلق بنسخةSARS-CoV-2 أوميكرون بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية يقدر من المرتفع إلى المرتفع جدا".
وتحمل هذه النسخة ضعف عدد التحورات في السلالة "دلتا"، ومن بينها مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، السلالة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "أوميكرون"، بأنها "مقلقة" وهي خامس نسخة توضع في هذا التصنيف.