ناقشت جامعة عين شمس، للباحث إسلام صلاح محمد لنيل درجة الماجستير في "الخطاب الحجاجي في مقالات نبيل عبد الفتاح" وضمت لجنة المناقشة الدكتور محمد يونس عبد العال والدكتور عبد الناصر حسن محمد والدكتور عزة شبل محمد والدكتور خالد توكال مرسي.
وأشار الدكتور محمد ﻳﻮﻧﺲ عبد العال إلى أن الموضوع مثير وفيه جرأة ، لأنه يتناول مقالات كاتب مشهور معروف في جريدة الأهرام ، منوهًا بأنه كان من قرائه الدائمين ، حينما كان يقرأ جريدة الأهرام، والآن أصبحت مُقِلًا في القراءة ، وأدخر جهده لقراءة اعمال الدارسين و لمحاضرات الطلاب.
وسأل دكتور يونس الباحث عما إذا كان قد أتيح له أن يطل على المنتج الفكري الكلي لنبيل عبد الفتاح أم قرأ بعضه فقط، مؤكدًا أنه كان يتعين عليه ان يلم بكل انتاجه الثقافي حتى وإن لم يكن ضمن موضوع المناقشة ، لأن ذلك كان سيتيح له مجالًا أوسع للرؤية.
وأشار الدكتور يونس إلى أهمية وقيمة الكاتب عندما قال أن اختيار مقالات نبيل عبد الفتاح للدراسة هو خروج من رتابة الموضوعات المتشابهه والمتكررة التى يدرسها الباحثون ، والرسائل التي يعدونها في ايام ويحصلون على درجتها في اسابيع "واقلب"، في مايشبه صرخة إدانة لمايحري في مجال البحث العلمي والفكري. مضيفًا أن مقالاته تضرب في كل أفق ويحتاج كل مثقف إليها.فهو مصري وطني وغيور ومحب لوطنه ،ولكل شيء جميل .
وأضاف ان فترة البحث والدراسة فترة صاخبة لاتنسي ، حيث لم تكن هناك خلالها طريقا معبدة أمام الشعب ليسير عليها نحو المستقبل . وهنا غمز الدكتور يونس الباحث من قناة ابتعاده عن القضايا التي تناولها الكاتب ، مشددًا على أنه لم يكن هناك مبرر للخوف من الحجاج ، ومن الاقتراب من نبيل ومن هذه الفترة .
ونعى الدكتور يونس على الباحث حذفه للعديد من المقالات من دراسته وقال : "لقد توقفت لغرض معين ..كان الرعب يتملكك فإلى متي سيتملكك الرعب.لقد نحيت جانبا القضايا الفكرية اي تناولها مع أنه ليس هناك فصل بين هذه القضايا وبعضها ..فهذه المقالات وثيقة على العصر ، ومهمتك مستقبلًا أن تصنع منها مجلدًا".
ودرس إسلام صلاح الباحث في الخطاب الحجاجي لمقالات نبيل عبد الفتاح حوالى ٢٣٠مقالًا ، نشرت فيما بين 2010-2016 ورأي إنها "شحنت بالأفكار والرؤى، وساعد الكاتب على ذلك ثراؤه اللغوي ومهاراته اللغوية ، فأحسن التنويع وابدع في الاستعارات الجديدة واحسن استخدام أساليب الاستفهام والتساؤل".
وطالبت الدكتور عزه شبل محمد أيضا غمزت الباحث بضرورة أن يربط أدواته البحثية بالقضايا التي عالجتها المقالات التي تناولتها الدراسة ، موضحة أنها عالجت قضايا ثقافية وتشريعية واجتماعية وكان واجبًا الإضاءة على هذه القضايا وأن تكون هناك في نهاية الدراسة ثمرة لهذه التحليلات وماهي هذه القضايا لأنها ليست مذكورة لا في المقدمة ولا الخاتمة ".
واتفقت اللجنة على أن نبيل عبد الفتاح أكثر من صحفي ..وأكبر من مجرد كاتب، ومن مثقف، فهو موسوعي الثقافة، واقرب إلى المفكرين منه إلى الباحثين، فقد تجاوز هذا الوصف في الحقيقة ، فقد بلور مشروعا فكريًا متكاملًا، تشير ملامحة بوضوح تام الى رؤية خاصة له ووجهة نظر في الحياة.