سنة استثنائية تنتظرها الكرة المصرية في عام 2022، سواء على صعيد المنتخب الوطني، والمقبل على تحديات قوية، سواء في بطولة الأمم الأفريقية والمقرر انطلاقها في التاسع من يناير الجاري بالكاميرون، وهي البطولة المفضلة للفراعنة خاصة أننا أصحاب الرقم القياسي برصيد 7 بطولات، أو حلم الوصول لمونديال قطر للمرة الرابعة في التاريخ والثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018.
كما ينتظر عام 2022 وجود مجلس منتخب لاتحاد الكرة في الانتخابات المقرر إقامتها خلال الأيام المقبلة بعد فترة ليست بالقليلة من اللجان المؤقتة منذ استقالة مجلس هاني أبو ريدة في يوليو 2019، عقب الخروج المخزي أمام جنوب أفريقيا في دور الـ16 من بطولة الأمم الأفريقية، والتي أُقيمت بالقاهرة وتوج بها آنذاك منتخب الجزائر، لتبدأ الأوضاع في الاستقرار من جديد داخل الجبلاية، وإعادة ترتيب البيت من الداخل ، مما يزيد من الإثارة المتوقعة في 2022، بعض الأزمات المنتظرة في مواعيد المسابقات المحلية "الدوري والكأس"، نظرا للارتباطات الكثيرة للمنتخب والأندية المشاركة في البطولات الأفريقية، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
سنة تاريخية للفراعنة
تستضيف الكاميرون بطولة الأمم الأفريقية خلال الفترة من 9 يناير حتى 6 فبراير 2022، ودخل منتخب مصر في معسكر مغلق من يوم 1 يناير، على أن تسافر البعثة إلى الكاميرون يوم 7 يناير المقبل.
ويلعب منتخب مصر في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، وهناك 3 سيناريوهات أمام منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا، أفضلها بالطبع سيكون في حالة تصدر الفراعنة للمجموعة، والسيناريوهات الأخرى في غاية الصعوبة، سواء في حالة التأهل كثاني مجموعة، أو حالة التأهل ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث، وهو أمر مستبعد إلى حد كبير.
وتتأهل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث إلى دور الـ16 بجانب الأول والثاني من المجموعات الست.
ويسعى المنتخب الوطني للعودة بقوة في الأمم الأفريقية في محاولة استعادة اللقب الغالي والغائب عن خزائن اتحاد الكرة منذ عام 2010، ليكون الحافز الأكبر نحو التأهل للمونديال.
كان الفراعنة قد حسموا تأهلهم بالفعل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة أفريقيا، بعد تعادلهم مع نظيرهم الأنجولي بهدفين لكل فريق في الجولة الأخيرة من التصفيات التمهيدية.
خاض 40 منتخبًا تصفيات المرحلة الثانية في أفريقيا، تم تقسيمها إلى 10 مجموعات، تضم كل واحدة 4 منتخبات.
أول كل مجموعة تأهل للمرحلة النهائية، ليتم تقسيم العشر منتخبات في النهاية لـ5 مواجهات تحددها القرعة.
تتم المنافسة بين المنتخبات المتأهلة عن طريق الذهاب والعودة، لتحديد أصحاب المقاعد الخمسة الأفريقية في نهائيات كأس العالم 2022، بمعني أن المنتخب يفصله عن حجز بطاقة المونديال للمرة الرابعة في تاريخة والثانية على التوالي مباراتين فقط.
ويعول الجميع على البرتغالي كارلوس كيروش في تحقيق طموحات وأحلام المصريين على الرغم من الأداء الباهت للمنتخب في كأس العرب، ويأمل الجميع في تحقيق اللاعبين المحترفين بقيادة نجم الفراعنة ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الفارق وقيادة الفراعنة في أمم أفريقيا وحلم المونديال.
لذا قد تكون 2022 عام السعادة للمصريين في حال تحقيق ذلك أو نهاية جيل بكاملة حال – لقدر الله- فشل المنتخب في ذلك.
مجلس منتخب للجبلاية
بعد عامين ونصف العام من اللجان المؤقتة لاتحاد الكرة، تقام في الخامس من يناير انتخابات اتحاد الكرة بعدما تقدم في يوليو 2019 مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة هاني أبوريدة باستقالته ليتم إسناد المهمة إلى لجان مؤقتة، حيث كانت الأولى بقيادة عمرو الجنايني ويقود الثلاثية الحالية أحمد مجاهد.
وأغلق باب الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة، بإعلان قائمتين خوضهما المنافسات، حيث يتزعم جمال علام رئيس الاتحاد السابق، القائمة الأولى، فيما يقود الثانية محمد إبراهيم سالم الثانية.
وجاءت القائمة الأولى كالتالي، جمال علام رئيسا، وخالد الدرندلي نائبا، وفى العضوية كلا من "حازم إمام، محمد بركات، عامر حسين، محمد أبوالوفا، اللواء حلمى مشهور، إيهاب الكومي، دينا الرفاعي".
بينما ضمت القائمة الثانية "محمد سالم رئيسًا، ومحمد أبوالدهب كنائب، وفي العضوية كل من، "مؤمن زكريا جاد، أسامة محمود، محمد حسن، مصطفى خليفة، حامد مرتضى، إسلام عبدربه، نيفين جمال"، إلى جانب ثلاثة أسماء بديلة "مصطفى لطفي – شريف عبدالمنعم- نجلاء شبل".
وتعول القائمة الأولى في انتخابات اتحاد الكرة على خبرات جمال علام بصفته رئيسًا سابقًا للجبلاية إلى جانب قدرات النائب خالد الدرندلي والذي كان حتى وقت قريب أمينًا لصندوق النادي الأهلي، بالإضافة إلى شعبية نجمي الكرة المصرية محمد بركات وحازم إمام.
وتمتلك دينا الرفاعي خبرات في مجال الكرة النسائية بعد أن تولت هذا الملف في فترات سابقة، ويحظى إيهاب الكومي بعلاقات جيدة مع الأندية، خاصة في الدلتا، بحكم عمله الإعلامي.
في المقابل، تتسم القائمة الثانية بطابع إقليمي، حيث قدمت نفسها بوجه يميل إلى الدفاع عن حقوق أندية الصعيد والوقوف على المشكلات في الجنوب، باختيار أعضاء ينتمون إلى هذه الأندية.
وتغيب الوجوه المعروفة إعلاميًا عن القائمة الثانية، فالرئيس يمتلك تجارب غير قوية إداريًا، حيث سبق له قيادة نادي بولاق الدكرور في الفترة من 2013 وحتى 2017، ويعمل النائب عضوًا لمجلس إدارة نادي سوهاج.
3 أزمات مرتقبة
لن يكون المجلس الجديد لاتحاد الكرة طريقه ممهدا بالورد، بل ينتظره مشكلات ليست بالهينة، خاصة أن أمامه سنة هي الأصعب للكرة المصرية نظرا لكثرة ارتباطات المنتخب الوطني سواء ببطولة الأمم الأفريقية من 9 يناير حتى 6 فبراير المقبل، بخلاف المباراتين الفاصلتين نحو المونديال، ومن ثم في حال النجاح في الوصول لكأس العالم، سيكون هناك مرحلة الإعداد والمشاركة في البطولة.
هذا بخلاف ارتباطات الأندية المصرية الأهلي والزمالك وبيراميدز والمصري في البطولات الأفريقية، وهو ما يزيد من معاناة لجنة المسابقات في استكمال المسابقات المحلية.
كما أن زيادة أعداد الجماهير هو مطلب أساسي بعدما نجحت رابطة الأندية في عودة الجماهير للملاعب مرة أخري، ولكن بأعداد قليلة للغاية ووضع نظام جيد لحضور الجماهير، ويسعى المجلس الجديد بالتعاون مع رابطة الأندية في الحصول على موافقة لزيادة أعداد الجماهير بشكل أكبر تمهيدا لعودتها لسابق عهدها.
مشكلات التحكيم والفار، وصلت لمراحل صعبة وبات المجلس الجديد مطالبا في وضع حلول جذرية لإصلاح منظمة التحكيم خاصة أنه العنصر الأهم لنجاح المسابقات المحلية.