" شياطين في صورة بشر".. الجملة السابقة أقل ما يمكن أن يوصف به رجل وزوجته بمنطقة الطالبية، بعدما تجردوا من الإنسانية في لحظات شيطانية، فارتكبوا جريمة قتل بشعة تقشعر لها الأبدان، بسبب قطعة من المصوغات الذهبية، خططوا للاستيلاء عليها من طفلة تدعي مكة، بنت جيرانهم، ضاربين بعلاقة الصداقة والجيرة بينهم وبين عائلتها، عرض الحائط، وفي سبيل ذلك وضعوا خطة شيطانية لم يتركوا خلالها للضحية فرصة للنجاة، حيث قاما بإستدراجها بزعم شراء حلوى وإصطحباها للشقة سكنهما وقاما بشل حركتها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة ثم إستوليا على قرطها الذهبي، علي أمل إلا ينكشف أمرهم، معتقدين أن ذكائهم في تنفيذ الخطة والتخلص من الجثة لن تكشف من قبل رجال المباحث، الا أن عدالة السماء وقفت لهم بالمرصاد، ليتم ضبطهما وبالعرض علي النيابة أمرت بحبسهما.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت تتكشف بورود بلاغا لقسم شرطة الطالبية بمديرية أمن الجيزة من إحدى المستشفيات بإستقبالها جثة طفلة (سن3).. وما قررته والدتها (ربة منزل) بقيام ابنتها باللهو بالشارع وتغيبها عن المنزل ، وبالبحث عنها عثرت عليها أعلى سطح عقار بذات الشارع سكنها بدائرة القسم بدون قرطها الذهبي وفـى حالة إعياء شديدة فقامت بنقلها للمستشفى لإسعافها إلا أنها توفيت عقب وصولها.
تم تشكيل فريق بحث مُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة توصلت جهوده إلى أن وراء إرتكاب الواقعة (أحد الأشخاص "له معلومات جنائية" ، زوجته - مقيمان بذات العقار). عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وأمكن ضبطهما.
وبمواجهتهما إعترفا بإرتكابهما الواقعة بقصد سرقة قرطها الذهبي، ،حيث قاما بإستدراج المجنى عليها بزعم شراء حلوى وإصطحباها للشقة سكنهما وقاما بشل حركتها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة ثم إستوليا على قرطها الذهبي وألقيا بجثتها بمكان العثور، وتم بإرشادهما ضبط القرط المستولى عليه. تم إتخاذ الإجراءات القانونية
