بنهاية ٢٠٢١، تتجدد أمنيات المصريين وأحلامهم في العام الجديد ٢٠٢٢، أحلام شخصية يمنون أنفسهم بتحقيقها، كمن يحلم بالزواج، أو بفرصة عمل جيدة تؤمن له مستقبله، أو منحة دراسية تثقل من خبرته وعلمه، وغيرها، وأحلام عامة يتمنون فيها الأفضل لمصر اقتصاديًا واجتماعيًا بما يعود على الجميع بالخير والتقدم.
الاحتفال بعيد رأس السنة يختلف عن الاحتفال بأي عيد آخر له مناسبة محددة سواء دينية أو وطنية ومعروف بالتحديد تاريخه وأسرار طقوسه؛ فعلى الرغم أنه عيد يأتي في مستهل التقويم الميلادي الذي يدور حول ميلاد السيد المسيح إلا أن الاحتفال بعيد رأس السنة احتفالا يناسب العالم أجمع واحتفالا بالإنسانية؛ فمع انتشار الشماريخ في السماء لتضيء ليالي الشتاء المثلجة تذوب أحلام البشر مع بعضها وتتفجر لملايين الأماني التي تنتشلهم من إخفاقات وكآبات أحداث العام الماضي.
في عيد الأحلام، التقت "البوابة نيوز" بعدد من المواطنين، تستطلع أحلامهم في العام الجديد ٢٠٢٢، لتزين صفحاتها بأمانيهم مقدمة لقرائها مادة مختلفة عن كل ما اعتادت تقديمه؛ فهذا تقرير لا يكتبه الصحفيون بقدر ما تكتبه أماني القارئ المصري.
أحمد الديك، يعمل بوزارة السياحة، يقول إن أكثر ما يعجبه في الاحتفال بعيد رأس السنة هو اهتمام الدولة بكامل أجهزتها بتوفير كل سبل الأمان والراحة للمواطنين للاحتفال بهذا العيد، مما يعد أكبر رد على أهل الشر وقوى الإرهاب الذين يزعجونا سنويا بفتاوى تحرم الاحتفال بهذا العيد بلهجة تحرض على الفتنة والاقتتال وبعضهم يعتبر حرص الدولة على الاحتفال بهذا العيد بمثابة استكمال لمسيرتها الرائدة في الحرب على الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف. وتمنى أن يقدم خلال هذا عام ٢٠٢٢ سيناريوهات جيدة للسينما المصرية والدراما تعبر عن هموم وطنه وجيرانه وأصحابه وأهله وتقدم شيئا جديدا في عالم الفن لم يستطع تحقيقه خلال الأعوام السابقة.
أما فيما يتعلق بأحلامه في الشأن العام فقال لـ"البوابة نيوز" إنه يتمنى أن توفق الدولة في الانتهاء من مشاريعها القومية في أسرع وقت؛ ومن بين هذه المشاريع التي ينتظر افتتاحها هو بفارغ الصبر مشروع المتحف المصري الكبير الذي يعتقد أنه سينقل خطط الترويج للحضارة الفرعونية نقلة أخرى، حيث يتوقع أن ينافس المتحف الكبير أعظم متاحف العالم مثل المتروبوليتان في الولايات المتحدة واللوفر في فرنسا.
بينما قال عبدالله رشاد لـ"البوابة نيوز" إن له أمنية خاصة هذا العام وهى أن يتوج الزمالك بلقب دوري أبطال أفريقيا، نظرا لحبه الشديد لفريقه المفضل، والذي دائمًا ما يرى أنه مصدر سعادته، وأشار إلي أنه في نهاية كل عام يضع مراحل معينة لما مضى من عام وما يتطلع إليه في العام الجديد.
وعن مطالبه للدولة كان أبرزها توفير فرص عمل للشباب ودعم المشاريع الصغيرة لهم، ودعم شريحة محدودي الدخل بشكل أكبر، متمنيا لمصر وشعبها الخير في هذا العام وكل عام وأن تظل دائمًا في الريادة وتحيا في سلام وأمان.
بينما يقول معتز رضوان، في البداية أنا سعيد بما تم إنجازه من ناحية الرئيس والدولة في أكثر من مجال سواء الأمني أو الاقتصادي أو السياحي وما شاهده العالم من إنجازات وأتمنى العمل على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن، وزيادة في الرواتب والأجور لكي تتناسب مع متطلبات الحياة.
واجتمعت هذه الأحلام على هدف واحد، وهو رؤية مصر تنعم بالأمن والاستقرار وتحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات مثل الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية وغيرها، والتي اعتادوا على رؤيتها يوميًا منذ عام ٢٠١٤ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تقوم الحكومة ببذل المزيد من الجهود لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، والارتقاء بحياة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم على مستوى محافظات الجمهورية.
وتقول «آلاء السني»، تعمل في مهنة الجزارة، إنها تريد رؤية مصر في أفضل حال دومًا، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، وتحسن الحالة الاقتصادية وعودة حركة البيع والشراء كما كانت عليه في السابق، والتي تأثرت إلى حد ما بسبب أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد، حيث إن هذه الأزمة أثرت على عدة مجالات مثل السياحة أيضًا.
تمنى «حمادة عبد الوهاب» أن يكون هناك مردود اقتصادي جيد وأكبر في ضوء إتباع الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي منذ سنوات وفي الوقت الراهن تعمل في المرحلة الثانية من هذا البرنامج الاقتصادي الناجح، والعمل على زيادة الاستثمارات في مختلف المجالات، بما يساهم في تقوية العملة المصرية، وتقليل فرض الضرائب، ويساعد في زيادة العمالة وتوفير فرص عمل للشباب وبالتالي ستنخفض معدلات البطالة أيضًا.
في سياق متصل، تمنى «محمد عاطف»، أن يكون العام الجديد ٢٠٢٢ شاهدًا على تحسن مستوى التعليم في مصر، لأنه خلال الفترة الأخيرة لم يكن بالمستوى المطلوب ويعاني الطلاب من حالة التشتت، وكذلك تحسين مستوى الخدمة المقدمة في قطاع الصحة وداخل المستشفيات، مقترحًا أن تقوم الحكومة بعمل مؤتمرات للشباب في مجال الصحة والتعليم والإعلام لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للطلاب والشباب مستقبلًا.
ويقول «إسلام عادل»: «بتمنى في السنة الجديدة ٢٠٢٢ أن تكون بلدنا أحسن بلد في الدنيا، وتكون مركز إقليمي للطاقة وتقود الشرق الأوسط بالكامل وأفريقيا، ونحل كل مشاكلنا، وأن يتم رفع مستوى المعيشة في التعليم والصحة ورفع مستوى دخل الفرد، وأن يجد الشباب فرص عمل مناسبة لهم ولمهاراتهم ومؤهلاتهم، متمنيًا أن يتم تطبيق نظام العمل لمدة ٤ أيام ونصف على غرار التجربة الإماراتية، وتقليل عدد ساعات العمل أيضًا.
وقالت نورهان لـ«البوابة نيوز»، إنها تتمنى أن يكون العام الجديد ٢٠٢٢ عامًا سعيدًا على المصريين، وأن يحفظ الله أمن واستقرار مصر وشعبها الطيب، مطالبة أن يحرص المواطنون على العمل دومًا كلًا في مجاله بمنتهى الصدق والأمانة، وبهدف خدمة بلدنا ومواطنيها، متمنية أن تعم المحبة والسلام والاستقرار على الجميع في العام الجديد.
وفي السياق ذاته، تتمنى «سما مجدي»، أنه خلال عام ٢٠٢٢ تزداد فرص العمل والتوظيف للشباب، وأن يكون هناك توسع أكبر في مجال التكنولوجيا، لما تحققه من استفادة كبيرة في مجالات العمل المختلفة، موضحة أن طلاب الجامعات يسعون لعمل مشاريع وأنظمة تفيد الحكومة والدولة.