كشفت وزارة الصحة والسكان، عن انتهاء الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، وأن كل المؤشرات تُؤكد على ذلك.
ونقلاً عن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، فإن هناك انخفاضات في الإعداد وهذا قد يكون مؤشرًا على البدء في الانتهاء من ذروة الموجة الرابعة.
وقال عبدالغفار أنه تمت الموافقة على منح جرعة معززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لمن مضى 6 أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية، متابعًا أنه سيتم إرسال رسائل لهذه الفئة المستهدفة من واقع قاعدة البيانات المتاحة، لتحديد توقيت ومكان تلقي اللقاح.
وبحسب بيانات وزارة الصحة والسكان، تم تسجيل 871 حالة جديدة بفيروس كورونا، ووفاة 32 حالة جديدة، فيما بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا 384 ألف و728 حالة جديدة، فيما بلغ عدد الوفيات 21 ألف و727 حالة.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحة والوقاية، إن الأوضاع في مصر خلال الفترة الأخيرة باتت مستقرة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن الوضع الوبائي أصبح تحت السيطرة ومستقر أيضًا.
وأضاف تاج الدين: "أعتقد أننا في نهاية الموجة الرابعة على أرض الواقع وفي غرف الرعاية المركزة والمستشفيات"، مشددًا على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية".
وأشاد مستشار رئيس الجمهورية، بالإجراءات التي اتخذتها الدولة والإقبال الشديد على حملات التطعيم بأعداد كبيرة وهو ما كان له أثر إيجابي، موضحًا أن هروب الفيروسات والمتحورات من المناعة ظاهرة طبيعية جدًا، ولو لم يكن كورونا هرب من المناعة لما استطاع أن يتحور إلى كل هذه المتحورات المعروفة "ألفا، بيتا، جاما، دلتا، ودلتا بلس".
وأوضح تاج الدين، أنه مع كل متحور جديد، يكثر الكلام حول سرعة الانتشار وزيادة الأعداد وهذا أمر متوقع، لأن الفيروس يتحور ويغير شكله حتى يستطيع أن يعيش ويدخل جسم الإنسان، مشيرًا إلى أنه بعد كل فترة وأخرى يظهر متحور جديد، وتلك هي طبيعة الفيروسات عمومًا.
ولفت إلى أن التطعيم يُزيد قوة مناعة الجسم على مقاومة الفيروسات؛ لكن جائحة كورونا لايزال موجودًا وسيستمر بعض الوقت، مضيفًا أنه يتمنى أن تكون هناك سيطرة عالمية في منتصف 2022.
كما قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن مرحلة ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا انتهت في مصر، مدللاً على ذلك بانخفاض أعداد المصابين، إضافة لتراجع أعداد الوفيات.
وأضاف، أن الانخفاض في أعداد المصابين بات ملحوظًا جدًا، لافتًا إلى أن إصابات ووفيات كورونا شهدت انخفاضًا ملحوظًا في شهر ديسمبر، لكنها عادت إلى الزيادة في نهاية الشهر نفسه بنسبة تتراوح بين 15% و20%.
ولفت عنان إلى أن متحور أوميكرون شهد أكثر من 37 تغييرًا على بروتين الأشواك الخارجي، وهو السبب في سرعة انتشاره مقارنة بمتحور دلتا، حيث تزيد بنحو 3 مرات، موضحًا أن هناك تخوف من قدرته على مقاومة اللقاحات، وقد يضطر العالم إلى تغيير برمجة اللقاحات، إلا أنها توفر قدرًا عاليًا من الحماية بخصوص دخول المستشفى والوفيات.